responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين(ع) المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 225

سؤال

فإن قالوا : فإنا نجد الأمة قد وصفت أبا بكر بالصديق ، ونعتت عمر بالفاروق ، ووسمت عثمان بذي النورين ، وشاع ذلك فيهم واستفاض حتى لم يخف على أحد من الناس ، وهذا من أوضح الدليل على أن القوم من أهل الثواب ، وأنهم كانوا في أمرهم على محض الحق والصواب ، ولو لم يكونوا كذلك لما شاع هذا المدح وذاع.

جواب

قيل لهم : لا معتبر لانتشار الصفات ، ولا يعتمد ذلك عاقل على حال ، لأنه قد يوصف بالمدح بها من لا يستحق ذلك للعصبية والضلال ، كما يوصف بذلك من يستحقه [١] بصحيح الاعتبار ، لا سيما الدولة والمملكة في استفاضة ذلك من أوكد الأسباب ، وإن لم يكن ثابتا بحجة تظهر أو بيان.

ألا ترى أن نعت الأصنام بالألوهية قد كان مستفيضا في


[١] في أ : كما ينفق في المدح بها غير المستحق.

اسم الکتاب : الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين(ع) المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست