responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إفادات من ملفّات التاريخ المؤلف : عرفة، محمد سليم    الجزء : 1  صفحة : 229

العكس ، يجب أن يفضحوا ما فعله ويميطوا اللثام عن منكراته وينفتحوا على أصحاب الحقّ الشرعي ليكونوا معهم ويتمسّكوا بحبل الله ويعتصموا به ، وحبل الله هو محمّد وآل بيته الأطهار صلوات اللّه عليهم ليعُصموا من الضلالة كما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي » [١].

وقال تعالى : ( ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ جادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً ) [٢].

فإنّ معاوية تسلّط على رقاب الناس وأطلق على عام تسلطه ( عام السنّة والجماعة ) ، ومن هنا جاء اسم ( أهل السنّة والجماعة ) ، فقد كتب معاوية نسخة واحدة إلى جميع عماله : أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضائل أبي تراب ، وأهل بيته [٣].

وأيضاً كتب معاوية : إلاّ يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة. وكتب إليهم أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبّيه ، وأهل ولايته والذين يروون فضائله ومناقبه ، فأدنوا مجالسهم وقرّبوه وأكرموهم ، واكتبوا لي بكلّ ما يروي كلّ رجل منهم ، واسمه


[١] ـ تقدم تخريجه.

[٢] ـ النساء : ١٠٩.

[٣] ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١١ : ٤٤.

اسم الکتاب : إفادات من ملفّات التاريخ المؤلف : عرفة، محمد سليم    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست