responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام في أندونيسيا المعاصرة المؤلف : حسين محمد الكاف    الجزء : 1  صفحة : 78
الاسلامية تحت زعامة السيد الامام الخميني في ايران اليد الطولى والدور المهمّ في ان يتعرّف الشعب الاندونسي المسلم على التشيّع, لأن المتبادر الى اذهان كثير من المسلمين فور انتصار الثورة الاسلامية على اكبر طاغوت في الدول الاسلامية هو التساؤل عمّا يحقّق هذا الانتصار من خلفيات ايدلوجية او فكرية. فإنّ وراء كلّ ثورة تغيّر الثبات بشكل جذريّ قوّةً ايدلوجية اوفكرية تلهم روّادها لتكريسها, كثورة فرنسية تسوقها القوة العلمانية. فالتشيّع كمنهاج فكريّ وعمليّ ثوّار بلاريب هوالذي يحفّز الشعب الايراني المسلم الى تغيير الثبات الملكي الذي شيّده الشاهنساهي. وقد عبّر عن خلفية هذا الانتصار زعيم الثورة السيد الخميني قائلا: " إن كل مانمتلكه انمانمتلكه من محرم وصفر " ,مؤميا بذلك الى أن إحياء مناسبة عاشوراء و الأربعين قد درّستهم روح التفاني والإيثار وما الى ذلك من نبائل الصفات.

ففي سنتي التاسعة والسبعين و الثمانين ملأ الجوّ الإعلامي في اندونسيا أنباء انتصار الثورة وماانتجته من تشكيل الجمهورية الاسلامية، ولم يعد في هاتين السنتين الحديث حول التشيّع يجلب مسامع وقلوب المسلمين لأن الثورة قد أبهرتهم وشغلتهم عن غيرها. ثم شرع عقب هذا الإعلام انتشار الكتب عن التشيّع وفي طليعتها كتاب " المراجعات " الذي تمّ له تجديد الطبع مرات عديدة، فصابوا نحو التشيّع صوبا حثيثا لعدة سنوات, ولايسدّ هذا الصوب الحثيث الا الذين سمّوا انفسهم بحركة التوحيد (السلفي) والذي همّهم

اسم الکتاب : الإسلام في أندونيسيا المعاصرة المؤلف : حسين محمد الكاف    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست