responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسئلة وحوارات حول المهدي المنتظر (عج) المؤلف : يحيى طالب مشاري الشريف    الجزء : 1  صفحة : 43

المسألة السابعة


لقد وعد الله سبحانه وتعالى، رسوله إبراهيم (عليه السلام) حين وهب له مقام الإمامة بأن يجعل ذلك المقام في ذريته ـ غير الظالمين منهم ـ إلى يوم القيامة، فقال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إنّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إماماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}[1].

فبشارة الرسول (صلّى الله عليه وآله) للمسلمين بظهور عيسى (عليه السلام) وصلاته خلف المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) واجتماع هذين السيدين في زمان واحد من أجل هداية البشرية، هذا كلُّه ليس من قبيل الصدفة، بل المسألة هي أنَّ هذين السيدين (عليهما السلام) بينهما تشابه كبير من جهات كثيرة، أرادت الأحاديث الشريفة أن تلفت نظرنا إليها، وتوجِّهنا إلى عدم الاستغراب لما يكون للمهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) من أمور من قبيل الغيبة وطول العمر وغير ذلك، فقد كان لعيسى (عليه السلام) من قبله ما يشابه ذلك، ومن أبرز جهات التشابه بينهما (عليهما السلام) ما يلي:


[1]البقرة: 124.

اسم الکتاب : أسئلة وحوارات حول المهدي المنتظر (عج) المؤلف : يحيى طالب مشاري الشريف    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست