responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 2  صفحة : 313
إضاءة، ولا اختلاف بينهم ولا تباغض بينهم.

ومنها انّ القاتل منهم عمداً إن شاء أولياء المقتول أن يعفوا عنه فعلوا، وإن شاؤوا قبلوا الدية، وعلى أهل التوراة ـ وهم أهل دينك ـ يقتل القاتل ولا يُعفى عنه ولا تؤخذ منه دية، قال الله عزوجل: ذلك تخفيف من ربّكم ورحمة.

ومنها انّ الله عزوجل جعل فاتحة الكتاب نصفها لنفسه، ونصفها لعبده، قال الله تعالى: قسمت بيني وبين عبدي هذه السورة، فإذا قال أحدهم: {الحمد لله} فقد حمدني، وإذا قال: {ربّ العالمين} فقد عرفني، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} فقد مدحني، وإذا قال: {مالك يوم الدين} فقد أثنى عليَّ، وإذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} فقد صدق عبدي في عبادتي بعدما سألني، وبقيّة هذه السورة له.

ومنها انّ الله عزوجل بعث جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله أن بشّر اُمّتك بالزين والسناء[1] والرفعة والكرامة والنصر.

ومنها انّ الله سبحانه أباحهم صدقاتهم يأكلونها، ويجعلونها في بطون فقرائهم يأكلون منها ويطعمون، وكانت صدقات من كان قبلهم من الاُمم المؤمنين[2] يحملونها إلى مكان قصي فيحرقونها بالنار.

ومنها انّ الله عزوجل جعل الشفاعة لهم خاصة دون الاُمم، والله تعالى متجاوز[3] عن ذنوبهم العظام لشفاعة نبيّهم صلى الله عليه وآله.

ومنها انّه يقال يوم القيامة: ليتقدّم الحامدون، فتتقدّم اُمّة محمد صلى الله عليه وآله قبل الاُمم، وهو مكتوب اُمّة محمد الحامدون، يحمدون الله عزوجل على كلّ منزلة ويكبّرونه على كلّ محل، مناديهم في جوف السماء لهم دوي كدوي النحل.


[1] في "ج": النساء.

[2] في "ج": الماضين.

[3] في "ج": يتجاوز.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 2  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست