responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 360
فإذا كان يوم القيامة كانت الصلاة ظلاًّ فوقه، وتاجاً على رأسه، ولباساً على بدنه، ونوراً يسعى به بين يديه، وستراً بينه وبين النار، وحجة للمؤمن بين يدي الله تعالى، وثقلا في الموازين، وجوازاً على الصراط، ومفتاحاً للجنة لأنّ الصلاة تكبير وتحميد وتسبيح وتمجيد وتقديس وتعظيم وقراءة ودعاء، وانّ أصل الأعمال كلّها الصلاة لوقتها[1].

وقال عليه السلام: اعلموا رحمكم الله انّكم على أعلام بيّنة، والطريق نهج إلى دار السلام، وأنتم في دار مستعتب على مهل وفراغ، والصحف منشورة، والأقلام جارية، والأبدان صحيحة، والألسن مطلقة، والتوبة مسموعة، والأعمال مقبولة[2].

وعن حذيفة بن اليمان رفعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله: انّ قوماً يجيئون يوم القيامة ولهم من الحسنات أمثال الجبال، فيجعلها الله هباءً منثوراً ثمّ يؤمر بهم إلى النار، فقال سلمان: إحكهم[3] لنا يا رسول الله، فقال: امّا انّهم قد كانوا يصومون ويصلّون ويأخذون اهبّة من الليل، ولكنّهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه[4].

وقال عليه السلام: ألا فاذكروا هادم اللذات، ومنغّص الشهوات، وقاطع الاُمنيات عند المشاورة للأعمال القبيحة، واستعينوا بالله على أداء واجب حقّه، وما لا يحصى من اعداد نعمه واحسانه.

وقال عليه السلام: رحم الله امرأ تفكّر واعتبر، واعتبر فأبصر، فكأنّ ما هو كائن من الدنيا عمّا قليل لم يكن، وكأنّ ما هو كائن من الآخرة عن قليل لم يزل، وكلّ


[1] عنه البحار 87: 161 ضمن حديث 52.

[2] نهج البلاغة: الخطبة 94; عنه البحار 71: 190 ح56.

[3] في "ج": صفهم.

[4] مجموعة ورام 1: 61; مستدرك الوسائل 11: 28 ح13014.

اسم الکتاب : إرشاد القلوب المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست