responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعون حديثاً في المهدي المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 58

الحديث السابع
في القرية التي يخرج منها المهديّ


عن عبـد الله بن عمر، قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

" يخرج المهديّ من قرية يقال لها: كـرعة "[1].


*  *  *


[1] الكامل في ضعفاء الرجال 5 / 295 رقم 1435 وفيه: " من قرية باليمن يقال لها: كرعة "، البيان في أخبار صاحب الزمان: 511 عن أبي الشـيخ في " عواليه " وأبي نُعيم في " مناقب المهديّ "، الحاوي للفتاوي 2 / 66 عن أبي بكر المقري في " معجمه "، معجم البلدان 4 / 513 رقم 10209 وفيه كما في " الكامل " لابن عديّ.

وراجع: كشف الغمّة 2 / 469، العَرف الوردي: 56 ح 83، نامه دانشواران 7 / 11.

هذا، وقد روى أبو القاسم عليّ بن محمّـد بن عليّ الخزّاز القمّي الرازي في كفاية الأثر: 147 ـ 151 حديثاً طويلا، بسـنده عن عبـد الرحمن بن أبي ليلى، قال: " قال عليّ (عليه السلام): كنت عند النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت أُمّ سلمة إذ دخل علينا جماعة من أصحابه، منهم: سلمان وأبو ذرّ والمقداد وعبـد الرحمن بن عوف ; فقال سلمان: يا رسول الله! إنّ لكلّ نبيّ وصيّاً وسـبطين، فمن وصيّـك وسـبطاك؟

فأطرق ساعة ثمّ قال: يا سلمان! إنّ الله بعث أربعة آلاف نبيّ، وكان لهم أربعة آلاف وصيّ وثمانية آلاف سـبط، فوالذي نفسي بيده لأَنا خير الأنبياء، ووصيّي خير الأوصياء، وسـبطاي خير الأسـباط...

إلى أن قال: فيخـرج [ يعني: المهديّ ] من اليمن، من قـرية يقال لها: كرعـة، على رأسـه عمامـة، متدرّع بدرعي، متقلّـد بسـيفي ذي الفَـقار، ومناد ينـادي: هذا المهديّ خليفـة الله فاتّبعوه، يملأ الأرض قسـطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً، ذلك عندمـا يصـير الدنيا هرجـاً ومرجـاً، ويغـار بعضهم على بعض، فلا الكبير يرحم الصغير، ولا القوي يرحم الضعيف، فحينئذ يأذن الله له بالخـروج ".

أقـول: لقد استفاضت الأحاديث من الفريقين التي تنصّ على ظهور الإمام المهديّ (عليه السلام) من المسـجد الحـرام في مكّـة المكـرّمة ; وأمّـا مـا جـاء في الحديث المذكـور وفي بعض الأحـاديث الأُخرى، كحـديث الرايات السـود التي تظهر في خراسـان، وأنّ فيها المهديّ (عليه السلام)، فمن الممكن حملهـا على وجـوه عديـدة:

منها: كلّنا نعلم بأنّ الإمام المهديّ (عليه السلام) حيٌّ يتردّد بين العباد، يمشي في أسواقهم، ويطأ فرشهم، يتنقّل في جميع أنحاء الأرض، يرعى بلطفه محبّيه ومواليه من حيث يشعرون أو لا يشعرون، ولا يعرفونه حتّى يأذن الله له أن يعرّفهم نفسه ; لذا لا يسـتبعد أن يكون ابتداء حركته من هذه الأماكن المذكورة في هذه الروايات، أو من أيّ مكان آخر من دون أيّ تحديد، إلاّ أنّ مبدأه وإعلان أمره ـ من دون شكّ ـ سـيكون من مكّـة المكـرّمـة.

ومنها: إنّه قد يكون المقصود به اليمـاني، الذي من الممكن أن يكون مبـدأ ظهوره من اليمن، وكذا الأمر بالنسبة للخراساني، الذي من الممكن ـ هو الآخـر ـ أن يظهر من خراسـان.

ولكن كون أحدهمـا يمانياً أو خراسانياً لا يدلّ ـ بالضرورة ـ على ظهورهما من اليمن أو خراسان ; فتأمّـل.

اسم الکتاب : الأربعون حديثاً في المهدي المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست