responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعون حديثاً في المهدي المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 55
وتقطّعت[1] السـبل، وأغـار بعضهـم على بعض، فـلا كبير يرحم صـغيراً، ولا صـغير يوقّـر كـبيراً، فيبعـث الله عنـد ذلك منهمـا مـن يفتـح حصـون الضـلالـة وقلوبـاً غلفـاً، يقـوم بالدين في آخـر الزمان (كما قمتُ به في أوّل الزمان)[2]، ويملأُ الأرض عدلا كما ملئت جـوراً.

يـا فاطمـة! لا تحـزني ولا تبكـي، فـإنّ الله عـزّ وجـلّ أرحـم بـك وأرأفُ عليـك منّـي، وذلـك لمكـانـك منّـي وموقعك مـن قلبـي، قـد زوّجك الله زوجَـك وهـو أعظمهم حسـباً[3]، وأكرمهـم منصـباً، وأرحمهـم بالرعيّـة، وأعدلهـم بالسـويّـة، وأبصرهم بالقضـيّـة، وقد سَألتُ ربّي عـزّ وجـلّ أن تكوني أوّل مـن يلحقني مـن أهـل بيتي.

قال عليٌّ[4]: فلمّا قبض النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تبق فاطمة [ بعده ][5]


[1] في " ك " و " ن ": " وانقطعت ".

[2] ما بين القوسـين لم يرد في " ن ".

[3] كان في الأصل: " حسـناً "، وهو تصحيف، وما أثبتناه من " ك " و " ن ".

[4] هو أمير المؤمنين الإمام عليّ (عليه السلام) ; ويعضده أنّ في " ك ": " عليٌّ عليه السلام "، وفي المعجم الكبير: " عليٌّ رضي الله عنه "، وفي المعجم الأوسط: " عليُّ بن أبي طالب ".

والظاهـر أنّ عليّ بن هـلال ـ الراوي للحـديث ـ أراد التأكيـد على أنّ الزهـراء (عليها السلام) كانت أوّل أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لحوقاً به، وذلك بإتمام روايته للحديث بحديث عن الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، يذكر فيه مدّة بقاء الزهـراء (عليها السلام) بعـد وفـاة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).

وما في " ن ": " عليّ بن هلال " فهو غلط واضح ; فلاحـظ!

[5] أثبتناه من " ك " و " ن ".

اسم الکتاب : الأربعون حديثاً في المهدي المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست