responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 406
إلى الملك الناصر صلاح الدين يأمره بالقبض على العاضد وأقاربه والخطبة للخليفة المستضي بنور الله، وكان المستضيء قد راسله في ذلك فامتنع صلاح الدين...[1]

وذكر ابن العماد في الشذرات هذا الموضوع فيما جرى في سنة 569، فقال: وفيها مات نور الدين الملك العادل أبو القاسم محمود بن زنكي بن آق سنقر، تملَّك حلب بعد أبيه ثّم أخذ دمشق فملكها عشرين سنة وكان مولده في شوال سنة 511.... وأزال الأذان بـ " حيّ على خير العمل " وبنى المدارس وسور دمشق[2].

حلب (سنة 570 هـ)

وفي هذه السنة عزم صلاح الدين الأيوبي الدخول إلى الشام [ وذلك بعد موت نور الدين ]، فلما استقرّت له دمشق نهض إلى حلب ونزل على أنف جبل جوشن، وكان على حلب آنذاك ابن نور الدين، والأخير جمع أهل حلب وقال لهم: يا أهل حلب، أنا ربيبكم ونزيلكم، واللاجئ إليكم، كبيركم عندي بمنزلة الأب، وشابّكم عندي بمنزلة الأخ، وصغيركم عندي يحلّ محلّ الولد، قال: وخنقته العبرة، وسبقته الدمعة، وعلا نشيجه، فافتتن النَّاس وصاحوا صيحةً واحدة، ورمَوْا بعمائمهم، وضجُّوا بالبكاء والعويل، وقالوا: نحن عبيدك وعبيد أبيك، نقاتل بين يديك، ونبذل أموالنا وأنفسنا لك. وأقبلوا على الدُّعاء له، والترحُّم على أبيه.

وكانوا قد اشترطوا على الملك الصَّالح أنه يُعيد إليهم شرقية الجامع يُصَلُّون فيها على قاعدتهم القديمة، وأن يُجهر بـ " حيّ على خير العمل " في الأذان،


[1] نهاية الارب في فنون الادب الفن 5/القسم 5/ الباب 12 أخبار الملوك العبيديون.

[2] انظر: شذرات الذهب 4: 228.

اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست