responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 159
ومعنى "حيّ على الفلاح"، أي: حثّ على الزكاة.

وقوله: «حيّ على خير العمل»، أي: حثّ على الولاية، وعلّة أنّها خير العمل أنَّ الأعمال كلّها بها تقبل.

اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، لا إله إلاَّ الله، محمّد رسول الله، فألقى معاوية من آخر الأذان "محمّد رسول الله"، فقال: أمَا يرضى محمّد أن يُذكر في أوّل الأذان حتّى يذكر في آخره؟!

ومعنى الإقامة: هي الإجابة والوجوب، ومعنى كلماتها فهي التي ذكرناها في الأذان، ومعنى "قد قامت الصلاة"، أي: قد وجبت الصلاة وحانت وأُقيمت، وأمّا العلّة فيها، فقال الصادق (عليه السلام): "إذا أذَّنتَ وصلّيتَ صلَّى خلفك صفٌّ من الملائكة، وإذا أذَّنت وأقمتَ صلَّى خلفك صفّان من الملائكة"، ولا يجوز ترك الأذان إلاّ في صلاة الظهر والعصر والعتمة، يجوز في هذه الثلاث الصلوات إقامة بلا أذان، والأذان أفضل، ولا تجعل ذلك عادة، ولا يجوز ترك الأذان والإقامة في صلاة المغرب وصلاة الفجر، والعلة في ذلك أنّ هاتين الصلاتين تحضرهما ملائكة الليل وملائكة النهار[1].

وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء ـ ضمن بيانه لحكم وفضل الأذان ـ: ".. ولأنّه وضع لشعائر الإسلام دون الإيمان"[2].

فهذه النصوص تشير بوضوح إلى أنّ الأذان لم يكن إعلاماً بوقت الصلاة فقط، بل هو بيان لكلّيّات الإسلام وأصول العقيدة والعقائد الحقة.

فلو كان بياناً لوقت الصلاة خاصّة ; لكان للشارع أن يكتفي بتشريع علامة كي


[1] بحار الأنوار 81: 169. عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم.

[2] كشف الغطاء، الطبعة القديمة 227 في بيان كيفيّة الأذان، وسنعلِّق في الباب الثالث "اشهد ان عليّاً ولي الله بين الشرعية والابتداع" على كلامه رحمه الله تعالى.

اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست