responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 121
الذين ارتدوا بسبب المعراج، ويؤذي من أرادوا جعل الأذان وفصوله أحلاماً واقتراحات، ويؤذي معاوية الذي أرّقه ذكر اسم "محمّد" واقترانه باسم ربّ العالمين، ويؤذي أولاد طلحة وقتلة الحسين (عليه السلام)، كما كان يؤرق المتوكّل العباسي، وكلّ رموز التحريف وأرباب الطموحات السلطويين، وكلّهم من السلك القرشي المعادي لله وللرسول ولعترة الرسول صلوات الله عليهم أجمعين.

القدرة الإلهيّة وفشل المخطّطات

إن قريشاً سعت للوقوف أمام الدعوة ودأبت على طمس معالم الإسلام، لكن الله أبى إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [1].

وقد مرّ عليك قول معاوية بن أبي سفيان: (إلاّ دفناً دفناً) في حين أن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}.

وقال السدّي في تفسير قوله: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}: كانت قريش يقولون لمن مات الذكور من أولاده: أبتر، فلمّا مات ابنه (صلى الله عليه وآله): القاسم، وعبدالله بمكّة، وإبراهيم بالمدينة، قالوا: بُتِرَ، فليس له من يقوم مقامه.

ثمّ إنّه تعالى بيّن أنّ عدوّه هو الموصوف بهذه الصفة، فإنّا نرى أنّ نسل أولئك الكفرة قد انقطع، ونسله عليه الصلاة والسلام يزداد كلّ يوم وينمو وهكذا إلى يوم القيامة[2].


فقد أشار الفخرالرازي في تفسير قوله تعالى: {إِنَّا



[1] التوبة: 32.

[2] التفسير الكبير 32: 133.





اسم الکتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست