responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 628
الامامية فكان حضور مذهب آل البيت (عليهم السلام) فعالا في ترتيب العقلية الإسلامية التي أقحمتها تسلفات غير اسلامية أو اسلامية خضعت إلى ترتيبات سياسية حاكمية.

استطاعت الحوزة العلمية أن تسجّل حضورها في المجالات العلمية التجديدية، وكانت الحركة الأدبية في بداية النصف الثاني من هذا القرن قد فتحت أفاق الشعراء المحدثين على محاولات بدر شاكر السياب ونازك الملائكة من الشعر الحر الذي تحررت فيه القافية محاكاةً لشعراء أهل الغرب وأدبائهم، فقد انفتحت القصيدة العربية على باب واسع من التجديد الفني والابداع التصويري، وراحت مدرسة الشعر الحر تستقطب الكثير من منتديات الشعر ومحافل الأدب حتى خضعت الكثير من المدارس الأدبية إلى هذه الحركة التجديدية، ولابد من أن تقتحم القصيدة الإمامية هذا المجال مجاراةً لما قدمه المسلك الأدبي الجديد من طروحاته الفنية، ولغرض مواكبة المدرسة الأدبية الإمامية هذه الحركة التجديدية، شارك الأديب الشيعي في هذه المباراة التجديدية مع الاحتفاظ على القصيدة التقليدية، وكان للحوزة العلمية النجفية حضوراً ـ وان كان محدوداً ـ في مجال تجديد القصيدة ومحاولات الابداع الفني، ولعل الشاعر الشيخ يوسف محمد عمر الوائلي من نخبة الشعراء الذين تخطوا تقليدية القصيدة إلى سياقات التجديد والابداع.

كانت "تجديديات" الشيخ يوسف عمرو مشروعاً فاطمياً كاملا، وألّف ديوانه "فاطمة الزهراء وقصائد أخرى" الذي طبع في بيروت، اسهاماً مهماً في القضية الفاطمية، ومحاولة واسعة في اثبات مسألة اسقاط المحسن على المستوى الابداعي الجديد، فقصائد الديوان استقراءً لتاريخ تمكنت منه القصيدة التقليدية من محاكمته، وتقديمه إلى الامة الإسلامية تراثاً شاركت

اسم الکتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 628
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست