responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 280
فالمدرسة الحلية ارتسمت ملامح شخصيتها الأدبية من الرثاء الحسيني الذي ما فتأت هذه المدرسة تتعهده وتبدع فيه، فاشتهر الحلييون بالمراثي الحسينية وتفننوا في نقل المأساة، وقدّموا المشاهد التاريخية لتفاصيل هذه الفاجعة على شكل وحدة أدبية تشكّلت من الأخبار التاريخية واحساسات الشاعر وخلجاته الخاصة، لذا فانك تجد رثاءً يتميز عن رثاء، واحساسات تختلف في هواجسها الخاصة عن احساس، فما أبدعه السيد حيدر الحلي تميز عن روائع الشيخ صالح الكواز، وما قدّمه السيد جعفر الحلي مثلا غير الذي خلّفهُ الشيخ مجيد العطار، وما أسسه الشيخ حمادي نوح غير الذي أرسى دعائمه السيد محمد القزويني وهكذا تشكلت المدرسة الحلية، وتبعتها مدرسة النجفيين الأدبية فقد تخصصت بالرثاء الفاطمي وابتكرت اسلوب المزاوجة بين الفاجعة الفاطمية وبين الفجائع الأخرى، وأكدت في مرثياتها ان أساس المحنة التي حلت في التاريخ الإسلامي هي محنة الزهراء (عليها السلام)والتي انطلقت منها سلسلة من المحن والفجائع التي توزعت على آلها المعصومين.

التزم شاعر المرثية الفاطمية اسلوب التحقيق والاستدلال وربط بين فاجعة الحسين (عليه السلام) وفاجعة الزهراء (عليها السلام) ليستنتج أخيراً أن ما حل بأهل هذا البيت الطاهر كانت بدايته تلك المأساة الفاطمية.

فالشاعر عبد الحسين شكر كان نموذجاً جيداً لهذه المدرسة، والتزم مبدأ التحقيق في مرثياته الفاطمية فابتدأها بمرثيات حسينية ثم أخلص إلى رثاء السيدة الزهراء (عليها السلام) وذكر فاجعة الاسقاط.

اسم الکتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست