responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 115
المبادىء الحقة والمحافظة على مسلّمات المذهب وضروراته.

إن أهم من مثّل هذه المدرسة الأدبية شاعرنا الفقيه الشيخ مغامس الحلي البحراني، كما عبّر عنه الشيخ عبد الوهاب بن الشيخ محمد علي الطريحي ـ أخو فخر الدين الطريحي صاحب المنتخب ـ فلقبّه بالبحراني، اشارة الى نزوحه من البحرين إلى الحلة لينتهل من مناهلها العلمية وليكون أحد علمائها المبرّزين، وقد عبّر عنه العلامة الاميني في غديره بأنه: خطيب أديب وابن خطيب أديب.

إن ما يميز شاعرنا هو التزامه بنهج "أدبي وعظي" فلم يتعرض خلال قصائده إلى الغزل أو التشبيب، ووصفه العلامة الشيخ محمد علي اليعقوبي بالورع قائلا: لم يتعرض في اوائل قصائده للغزل أو التشبيب أو سقت الطلول والاعطان والبكاء على الدمن ومنازل الاحباب كعادة غيره، مما يدل على أن الرجل كان يتورع عن ذكر ذلك كله، وانما يستهل قصائده بذكر الشيب ونعي الشباب، والوعظ والتحذير من الدنيا ومكرها، وتصرّف الليالي وغدرها ثم يتخلص إلى الرثاء[1].

توفي أواخر سنة 900 هـ، وترك قصائد في الوعظ والارشاد ليتخلص إلى رثاء العترة الطاهرة والتي أبرزها مظلومية السيدة الزهراء التي جعلها عنواناً لمظلومية الآل الطيبين.


[1] راجع في ترجمته البابليات للشيخ محمد علي اليعقوبي 1: 132 دار البيان.

اسم الکتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) المؤلف : الحلو، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست