responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اختصاص الشيعة في التمسّك بالقرآن الكريم المؤلف : غلامي الهرساوي، الشيخ حسين    الجزء : 1  صفحة : 12

أحقيّة الفرقة الناجية والمتمسّكة بالقرآن بين المذاهب الإسلاميّة الاُخرىٰ.

وممّا لا شك فيه أنّنا نجد كلّ مذهب يتمتّع برؤى وعقائد يتفرّد بها ويسير وفقها ، مع حُسبانه أنه الحائز للمكانة الرفيعة بين الفرق ، وقد أشار القرآن إلىٰ هذه الحقيقة بقوله تعالى : ( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) [١].

ومن الواضح أنّ المرء يفرح بما لديه ويطمئن بمذهبه مالم يتضح له بطلان ماهو عليه ، ولكن حينما يعي الضمير المتيقظ والعقل السليم فساد مذهبه ، وعندما يستبصر المرء ليعتنق مذهباً آخر بعد التعقّل والتأمّل ، حينئذ يدرك المرء أنّه كان مخدوعاً بسراب كان يمنعه ويعيقه من التوجه نحو النبع حينما كان يبحث عن منهل يروي تعطّشه ، ويدرك أنّه كان يتخبّط في حركته تائهاً حيراناً.

إن القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالىٰ علىٰ رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمتاز بمكانة ومركزيّة رفيعة ، ويمتلك شموليّة تامّة ، يتمكّن بها أن يحيط بكافة الحقائق ويسعه أن يكون هادياً للبشريّة كافة ، إذ تتمكّن كلّ طائفة وأُمّة أن تنتفع منه وأن تحمل منه زاداً لحركتها في


[١] المؤمنون : ٥٣.

اسم الکتاب : اختصاص الشيعة في التمسّك بالقرآن الكريم المؤلف : غلامي الهرساوي، الشيخ حسين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست