responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو الفتح كشاجم وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 2
بجود تعلم منه السحاب * وحلم تولد منه الجبل
وكم شبهة بهداه جلا * وكم خطة بحجاه فصل
وكم أطفأ الله نار الضلال * به وهي ترمي الهدى بالشعل
ومن رد خالقنا شمسه * عليه وقد جنحت للطفل [1]
ولو لم تعد كان في رأيه * وفي وجهه من سناها بدل
ومن ضرب الناس بالمرهفات * على الدين ضرب عراب الإبل
وقد علموا أن يوم الغدير * بغدرهم جر يوم الجمل
فيا معشر الظالمين الذين * أذاقوا النبي مضيض الثكل

إلى أن قال:

يخالفكم فيه نص الكتاب * وما نص في ذاك خير الرسل
نبذتم وصيته بالعراء * وقلتم عليه الذي لم يقل

إلى آخر قصيدته الموجودة في نسخ ديوانه المخطوط 47 بيتا وقد أسقط ناشر ديوانه من القصيدة ما يخالف مذهبه وليست هذه بأول يد حرفت الكلم عن مواضعها.

* (الشاعر) *

أبو الفتح محمود بن محمد بن الحسين بن سندي بن شاهك الرملي [2] المعروف بكشاجم. هو نابغة من رجالات الأمة، وفذ من أفذاذها، وأوحدي من نياقدها، كان لا يجارى ولا يبارى، ولا يساجل ولا يناضل، فكان شاعرا كاتبا متكلما منجما منطقيا محدثا، ومن نطس الأواسي محققا مدققا مجادلا جوادا.

فهو جماع الفضايل وإنما لقب نفسه بكشاجم إشارة بكل حرف منها إلى علم فبالكاف إلى أنه كاتب، وبالشين إلى أنه شاعر، وبالألف إلى أدبه أو إنشاده، و بالجيم إلى نبوغه في الجدل أو جوده، وبالميم إلى أنه متكلم أو منطقي أو منجم، و لما ولع في الطلب وبرع فيه زاد على ذلك حرف الطاء فقيل: طكشاجم. إلا أنه


[1]طفلت الشمس: دنت للغروب. مر حديث رد الشمس في الجزء الثالث 126 - 141.

[2]نسبة إلى الرملة من أرباض فلسطين.

اسم الکتاب : أبو الفتح كشاجم وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست