responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو تمام الطائي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 14
فجع القريض بخاتم الشعراء * وغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معا فتجاورا في حفرة * وكذاك كانا قبل في الأحباء

قد يعزى البيتان إلى ديك الجن. ورثاه الحسن بن وهب أيضا بقوله من قصيدة:

سقى بالموصل القبر الغريبا * سحايب ينتحبن له نحيبا
إذا أظللنه أظللن فيه * شعيب المزن يتبعها شعيبا
ولطمن البروق به خدودا * وأشققن الرعود به جيوبا
فإن تراب ذاك القبر يحوي * حبيبا كان يدعى لي حبيبا

ورثاه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم، وقيل: إنه لأبي الزبرقان عبد الله بن الزبرقان الكاتب مولى بني أمية بقوله:

نبأ أتى من أعظم الأنباء * لما ألم مقلقل الأحشاء
قالوا: جبيب قد ثوى فأجبتهم * ناشدتكم لا تجعلوه الطائي

سئل شرف الدين أبو المحاسن محمد بن عنين عن معنى قوله:

سقى الله روح الغوطتين ولا ارتوت * من الموصل الجدباء إلا قبورها

لم حرمها وخص قبورها؟! فقال: لأجل أبي تمام.

خلف المترجم ولده الشاعر تمام، قصد بعد موت أبيه عبد الله بن طاهر فاستنشده فأنشده:

حياك رب الناس حياكا * إذ بجمال الوجه رواكا
بغداد من نورك قد أشرقت * وأورق العود بجدواكا

فأطرق عبد الله ساعة ثم قال:

حياك رب الناس حياكا * إن الذي أملت أخطاكا
أتيت شخصا قد خلا كيسه * ولو حوى شيئا لأعطاكا

فقال: أيها الأمير؟ إن بيع الشعر بالشعر ربا فاجعل بينهما فضلا من المال.

فضحك منه وقال: لئن فاتك شعر أبيك فما فاتك ظرفه: فأمر له بصلة. [غرر الخصايص لوطواط ص 259].

الجواد قد يكبو

لا ينقضي العجب وكيف ينقضي من مثل أبي تمام العريق في المذهب، والعارف

اسم الکتاب : أبو تمام الطائي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست