responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن حماد العبدي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 3
فسار على اسم الله للماء طالبا * وراهب ذاك الدير بالعين يأمل
فأوقف والفرسان حول ركابه * ونار الظما في أنفس القوم تشعل
فقال لهم: يا قوم هذا مكانكم * فمن رام شرب الماء للحفر ينزل
45 فما كان إلا ساعة ثم أشرفوا * على صخرة صماء لا تتقلقل
لجينية ملسا كأن أديمها * اذيب عليها التبر أو ريف منخل
فقال: اقلبوها فاعتزوا عند أمره * على ذاك كلا وهي لا تتجلجل
فقالوا جميعا: يا علي فهذه * صفات بها تعي الرجال وتذهل
فمد إليها ما انحنى فوق سرجه * يمينا لها إلا غدت وهي أسفل
50 وزج بها كالعود في كف لاهب * فبان لهم عذب من الماء سلسل
فأوردهم حتى اكتفوا ثم عادها * على الجب لا يعي ولا يتململ
فلما رآها الراهب انحط مسرعا * لكفيه ما بين الأنام يقبل
وأسلم لما أن رأوا هو قائل *: أظنك آليا وما كنت أجهل

[القصيدة 104 بيتا]

(2)
من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين صلوات الله عليه:


لعمرك يا فتى يوم (الغدير) * لأنت المرء أولى بالأمور
وأنت أخ لخير الخلق طرا * ونفس في مباهلة البشير
وأنت الصنو والصهر المزكى * ووالد شبر وأبو شبير
وأنت المرء لم تحفل بدنيا * وليس له بذلك من نظير
5 لقد نبعت له عين فضلت * تفور كأنها عنق البعير
فوافاه البشير بها مغذا * فقال علي: أبشر يا بشيري
لقد صيرتها وقفا مباحا * لوجه الله ذي العز القدير
وكان يقول: يا دنياي غري * سواي فلست من أهل الغرور
وصابر مع حليلته الأذايا * فنالا خير عاقبة الصبور
10 وقالت أم أيمن: جئت يوما * إلى الزهراء في وقت الهجير

اسم الکتاب : ابن حماد العبدي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست