responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن حماد العبدي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 16
للمترجم له وهي:

أسايلتي عما ألاقي من الأسا * سلي الليل عني هل أجن إذا جنا؟!
ليخبرك أني في فنون من الجوى * إذا ما انقضا فن يوكل بي فنا
وإن قلت: إن الليل ليس بناطق * قفي وانظري واستخبري الجسد المضنى
وإن كنت في شك فديتك فاسئلي * دموعي التي سالت وأقرحت الجفنا
5 أحبتنا لو تعلمون بحالنا * لما كانت اللذات تشغلكم عنا
تشاغلتموا عنا بصحبة غيرنا * وأظهرتم الهجران ما هكذا كنا
واليتموا أن لا تخونوا عهودنا * فقد وحياة الحب خنتم وما خنا
غدرتم ولم نغدر وخنتم ولم نخن * وحلتم عن العهد القديم وما حلنا
وقلتم ولم توفوا بصدق حديثكم * ونحن على صدق الحديث الذي قلنا
10 أيهنا لكم طيب الكرى وجفوننا * على الجمر؟! لا تهنا ولا بعدكم نمنا
أنخنا بمغناكم لتحي نفوسنا * فما زادنا إلا جوى ذلك المغنا
سنرحل عنكم إن كرهتم مقامنا * ونصبر عنكم مثل ما صبركم عنا
ونأخذ من نهوى بديلا سواكم * ونجعل قطع الوصل منكم ولا منا
تعالوا إلى الانصاف فيما ادعيتموا * ولا تفر طوابل صححو اللفظ والمعنى
15 أليتكم ناصفتمونا فريضة * بأن لكم نصفا وأن لنا ثمنا
إذا طلعت شمس النهار ذكرتكم * وإن غربت جددت ذكركم حزنا
وإني لأرثي للغريب وإنني * غريب الهوى والقلب والدار والمغنى
لقد كان عيشي بالأحبة صافيا * وما كنت أدري أن صحبتنا تقنا
زمان نعمنا فيه حتى إذا مضى * بكينا على أيامه بدم أقنا
20 فوالله ما زال اشتياقي إليكم * ولا برح التسهيد لي بعدكم جفنا
ولا ذقت طعم الماء عذبا ولا صفت * موارده حتى نعود كما كنا
ولا بارحتني لوعة الفكر والجوى * ولا زلت طول الدهر مقترعا سنا
وما رحلوا حتى استحلوا نفوسنا * كأنهم كانوا أحق بها منا
ترى منجدي في أرض بغداد واهنا * لزهدكم فينا وبعدكم عنا

اسم الکتاب : ابن حماد العبدي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست