responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابن الحجاج البغدادي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 6
واحد وأربعين ومائة باب، وجعل كل باب في فن من فنون الشعر وسماه: درة التاج في شعر ابن الحجاج [1] وهي محفوظة في باريس رقم 5913 وبها مقدمة لابن الخشاب النحوي.

وللشريف الرضي انتخاب ما استجوده من شعره سماه [الحسن من شعر الحسين] [2] ورتبه على الحروف، وكان ذلك في حياة المترجم، وله في ذلك شعر يوجد في المجلد الأخير من ديوانه وهو قوله:

أتعرف شعري إلى من ضوى * فأضحى على ملكه يحتوي؟!
إلى البدر حسنا إلى سيدي * الشريف أبي الحسن الموسوي
إلى من أعوذه كلما * تلقيته بالعزيز القوي
فتى كنت مسخا بشعري السخيف * وقد ردني خلقا سوي
تأملته وهو طورا يصح * وطورا بصحته يلتوي 5
فميز معوجه والردي * فيه من الجيد المستوي
وصحح أوزانه بالعروض * وقرر فيه حروف الروي
وأرشده لطريق السداد * فأصلح شيطان شعري الغوي
وبين موقع كف الصناع * في نسج ديباجه الخسروي
فأقسم بالله والشيخ في * اليمين على الحنث لا ينطوي 10
لو أن زرادشت أصغى له * لأزرى على المنطق الفهلوي
وصادف زرع كلامي البليغ * فيه شديد الظما قد ذوي
فما زال يسقيه ماء الطرا * وماء البشاشة حتى روي
فلا زال يحيى وقلب الحسود * بالغيظ من سيدي مكتوي
له كبد فوق حمر الغضا * على النار مطروحة تشتوي 15

قال الثعالبي. إن ديوان شعره لا تنحط قيمته عن ستين دينارا لتنافسهم في ملحه ووفور رغبتهم فيه وقال: وديوان شعره أسير في الآفاق من الأمثال، وأسرى


[1]راجع معجم الأدباء، تاريخ ابن خلكان، مرآة الجنان، كشف الظنون.

[2]في دائرة المعارف الإسلامية: إنه أسماه (التنظيف من السخيف).

اسم الکتاب : ابن الحجاج البغدادي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست