اسم الکتاب : ابن الحجاج البغدادي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 3
10 فقلت: إن أمير المؤمنين بغى * على معاوية في يوم صفين
وإن قتل الحسين السبط قام به * في الله عزم إمام غير موهون
فلا ابن مرجانة فيه بمحتقب [1] * إثم المسيئ ولا شمر بملعون
وإن أجر ابن سعد في استباحة * آل النبوة أجر غير ممنون
هذا وعدت إلى عثمان تندبه * بكل شعر ضعيف اللفظ ملحون
15 فصرت بالطعن من هذا الطريق إلى * ما ليس يخفى على البله المجانين
وقلت: أفضل من يوم (الغدير) إذا * صحت روايته يوم الشعانين
ويوم عيدك عاشوراء تعدله * ما يستعد النصارى للقرابين
تأتي بيوتكم فيه العجوز وهل * ذكر العجوز سوى وحي الشياطين؟!
عاندت ربك مغترا بنقمته * وبأس ربك بأس غير مأمون
فقال: كن أنت قردا في استه ذنب * وأمر ربك بين الكاف والنون
وقال: كن لي فتى تعلو مراتبه * عند الملوك وفي دور السلاطين
والله قد مسخ الأدوار قبلك في * زمان موسى وفي أيام هارون
بدون ذنبك فالحق عندهم بهم * ودع لحاقك بي إن كنت تنويني
[القصيدة 58 بيتا]
وله من قصيدة قوله:
بالمصطفى وبصهره * ووصيه يوم (الغدير)
* (الشاعر) *
أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجاج النيلي البغدادي،
أحد العمد والأعيان من علماء الطايفة، وعبقري من عباقرة حملة العلم والأدب، و
قد عده صاحب [رياض العلماء] من كبراء العلماء كما عده ابن خلكان وأبو الفدا من
كبار الشيعة، والحموي في [معجم أدبائه] من كبار شعراء الشيعة، وآخر من
فحول الكتاب، فالشعر كان أحد فنونه، كما أن الكتابة إحدى محاسنه الجمة،
احتقب الإثم: جمعه.
اسم الکتاب : ابن الحجاج البغدادي وشعره في الغدير المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 3