responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 367

ولادة الإمام في كلمات علماء وأعلام أهل السنة:

أجمعت الشيعة الإمامية على ولادة المهدي المنتظر وأنه الإمام محمّد بن الحسن العسكري ثاني عشر أئمة أهل البيت، فالأئمة عندهم ـ حسبما نص النبي (صلى الله عليه وآله) ـ إثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم المهدي المنتظر.

وقد ذهب جمٌ غفير من علماء وأعلام أهل السنّة إلى عين ما تقول به الشيعة الإمامية؛ من ولادة المهدي المنتظر؛ وأنه محمد بن الحسن العسكري، لكنّه غائب عن الأنظار، بينما اكتفى فريقٌ آخر بذكر ولادة محمد بن الحسن مع إنكار مهدويته أو السكوت عن ذلك، ويظهر من هؤلاء الذهاب إلى ولادة المهدي في آخر الزمان، ويلزم من كلامهم خلوّ الأرض من إمام وحجة في هذهِ الفترة الطويلة من الزمان، وهو خلاف قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية» المتواتر في مضمونه[1] عند الفريقين والدال على وجود إمام في كل عصر وزمان.

وسيتضح للقارئ أن جُلّ من قال بولادة محمد بن الحسن ـ عجل الله فرجه الشريف ـ من المنكرين أو الساكتين عن مهدويته لم يقل بوفاته، بل التزم الصمت إزاء ذلك سوى البعض الذين تكهنوا بوفاته رجماً بالغيب، وسيأتي كلامهم في محله إن شاء الله تعالى.


(1) إذ أن الحديث ورد بألفاظ مختلفة تعطي مضموناً واحداً، فانظر على سبيل المثال: «كمال الدين وتمام النعمة» للصدوق: 309، مؤسسة النشر الإسلامي، و «صحيح ابن حبان»: 10/434، مؤسسة الرسالة و «مسند أبي داود»: 259، دار الحديث ـ بيروت، و «السنة» لابن أبي عاصم بتحقيق الألباني: 489، المكتب الإسلامي.

اسم الکتاب : أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست