responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 331
قط، فاعفني منه، فأعفاه وقال: أنشدني شعراً أستحسنه، فقال: إني لقليل الرواية للشعر، قال: لا بدّ أنْ تنشدني فأنشده:


بـاتوا على قُلل الأجبال تحرسهمغـلـبُ الـرجال فما أغنتهم القللُ
واستنزلوا بـعد عزٍ من معاقلهمفـأودعوا حـفـراً يـابئس مانزلوا
ناداهم صـارخ من بعد ما قبرواأيـن الأسـرّة والـتيـجان والحللُ
أيـن الـوجوه التي كانت منعمةمـن دونها تضرب الأستار والكلل
فـأفصح القبر عنهم حين ساءَلهمتـلـك الوجوه عـليها الدود يقتتل
قد طال ما أكلوا دهراً وما شربوافأصبحوا بـعد طول الأكل قد أُكلوا

قال: فأشفق من حضر على علي، وظن أن بادرة تبدر إليه، فبكى المتوكل بكاء كثيراً حتى بلّت دموعه لحيته، وبكى من حضره، ثم أمر برفع الشراب ثم قال: ياأبا الحسن أعليك دين؟ قال: نعم أربعة آلاف دينار. فأمر بدفعها إليه، ورده إلى منزله مكرماً»[1].

7 ـ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن علي (ت: 732 هـ):

قال في «تاريخه»: «وفي هذهِ السنة [أي 254هـ]... توفي علي الهادي وعلي التقي وهو أحد الأئمة الإثني عشر عند الإمامية وهو علي الزكي بن محمد الجواد المقدم ذكره في سنة عشرين ومائتين. وكان علي المذكور قد سُعى به إلى المتوكل أن عنده كتباً وسلاحاً فأرسل المتوكل جماعة من الأتراك، وهجموا عليه ليلاً على غفلة فوجدوه في بيت مغلق وعليه مدرعة من شعر، وهو مستقبل القبلة يترنم بآيات من القرآن في الوعد والوعيد ليس


(1) وفيات الأعيان: 3/238، دار الكتب العلمية.

اسم الکتاب : أئمة أهل البيت (ع) في كتب أهل السنّة المؤلف : حكمت الرحمة    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست