responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 60
والمراد بهذه الإرادة ليس بحتمي الوقوع فيحتاج لإثبات وقوعه لهن إلى دليل آخر غير الآية الكريمة وهذا الدليل غير موجود بل إن ما فعله بعضهن من مخالفات شرعية لخير دليل على إبطال هذا الزعم.

القول بأن الله أذهب الرجس عن الصحابة افتراء على الله

ثم أن صاحبنا أضاف في قوله هذا مزعومة أخرى إلى مزاعمه السابقة وهي دعواه بأن الله قد أذهب الرجس أيضا عن أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا افتراء على الله سبحانه وتعالى، وهو بهذا الزعم يثبت لهم العصمة وهذا لا قائل به، ولا يوجد دليل يمكن الركون إليه لإثبات ذلك وما أحال إليه من آيات فقد سبق وأن أبطلنا الاستدلال بها، وأثبتنا عدم دلالتها على شيء مما أراد إثباته، بل إن سيرة هؤلاء الصحابة وما مارسه الكثير منهم من مخالفات شرعية لهو أبرز دليل على بطلان هذه المزعومة، كما أن هناك الكثير من الروايات في مصادر أهل السنة تفيد أن جماعة ليست بالقليلة من هؤلاء الصحابة سيغيرون ويبدلون بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن ثم سيردون النار يوم القيامة، أذكر نماذج منها على سبيل المثال:

فقد أخرج البخاري البخاري في صحيحه[1]والشاشي[2]في مسنده بسنديهما كلاهما عن أبي وائل قال - واللفظ للبخاري -: (قال عبد الله قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أنا فرطكم على الحوض ليرفعن إليّ رجال منكم حتى إذا أهويت لأناولهم اختلجوا دوني فأقول: أي رب أصحابي! يقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك).

وأخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة الدوسي أنه كان يحدث


[1]صحيح البخاري 6/2587.

[2]مسند الشاشي 2/42.

اسم الکتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست