responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 42
المخاطبين بها بدليل أداة الحصر (إنما) وهذا يفيد أن الإرادة الإلهية فيها تكوينية لا تشريعية، لأن الله سبحانه وتعالى بإرادته التشريعية أراد لكل فرد تطهير نفسه من الأرجاس، وذلك من خلال امتثاله للتكاليف والتوجيهات الإلهية المتوجه إليه، وليس ذلك خاصا بأهل البيت المخاطبين في الآية، وعليه يكون قوله تعالى (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهـــــِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً): إما إخبارا عن دفع الرجس أو رفعه ولا ثالث لهما فإن كان الأول - دفع الرجس - فتكون الآية الكريمة إخبارا عن عصمتهم لأنها تثبت عدم تلبسهم بالرجس، فتكون زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على - هذا الوجه - خارجات قطعا من الآية الكريمة، وذلك لإجماع الأمة بأنهن غير معصــومات، ولأن بعضهن تلبس بالشرك قبل إسلامهن وهو أحد مصاديق الرجس، وقد ثبت في الأثر ممارسة بعضهن للمخالفات الشرعية، وإن كان الثاني - رفع الرجس - فإنها تثبت أن المخاطبين بها متلبسون بالرجس والله سبحانه وتعالى أراد رفعه عنهم، وقطعا يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)خارجا من الخطاب في الآية[1]لأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يتلبس بالرجس لكونه معصوما فيأت نفس الإشكال مرة أخرى، وهو لماذا قال الله تعالى: (عنكم) ولم يقل: (عنكن) و (يطهركم) ولم يقل: (يطهركن)؟ فهل نجد عند الشيخ عثمان الخميس ردا آخر غير الذي ذكره يدفع به هذا الإشكال؟!.

المقصود من (أهل البيت) في آية التطهير

الثالث: إن عبارة (أهل البيت) في آية التطهير يراد بها أحد بيوت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو ذلك البيت الذي اجتمع فيه أصحاب الكساء ونزلت


[1]أما نحن الشيعة فنقول أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) داخل في هذا الخطاب، لأن مفاد الآية هو الإخبار عن دفع الرجس لا رفعه، وبهذا تكون الزوجات خارجات لا علاقة للآية بهن.

اسم الکتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست