responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 41
والحسين من آل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذلك لما غطاهم (صلى الله عليه وآله وسلم) بالكســاء قــــــــرأ: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) فأدخــلهم في أهـــل بيتــــــه)) (حقبة من التاريخ 188 - 189).

أقول: وفي هذا الوجه أيضا لم يأت بدليل أو رد ينقض فيه قول الشيعة بأن الإرادة في آية التطهير إرادة تكوينية، وأنها إخبار عن عصمة المخاطبين بها، وإنما أتى فيه بمحاولة أخرى من محاولاته اليائسة لإثبات اختصاص الآية الكريمة بنساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفيه يدّعي دعوى باطلة وهي أن آية التطهير لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بأصحاب الكساء وأنهم إنما دخلوا في مفهوم أهل البيت من حلال حديث الكساء!!! وما عشت أراد الدهر عجبا، وردّنا عليه هو:

أولا: إن زعمه بأن آية التطهير خاصة بزوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنها نزلت فيهن قد أثبتنا بطلانه فيما مضى من خلال الروايات التي هي صريحة في تخصيص الآية الكريمة بأصحاب الكساء (عليهم السلام)، وذكرنا تأييدا وتأكيدا لذلك أقوالا لبعض علماء أهل السنة ممن فهم من تلك الروايات اختصاها بهم (عليهم السلام)، كما وأبطلت عمدة ما استدل به هو السياق.

لا زال الإشكال قائما

ثانيا: وباعتبار أن صاحبنا واجه إشكالا قويا جدا وهو: إذا كانت آية التطهير خاصة بالزوجات وأنها نزلت فيهن وأن الخطاب متوجه فيها لهن فلماذا قال الله سبحانه وتعالى: (عنــكم) ولم يقــل: (عنـكن) و (يطهركم) ولم يقل (يطهركن)؟ فأراد أن يتخلص منه بالقول أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) داخل في هذا الخطاب لكونه رأس أهل بيته، وجوابنا عليه هو أن الله سبحانه وتعالى في آية التطهير قصــــر إرادته إذهاب الرجس عـــــن

اسم الکتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست