responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 39
تفيد اختصاص الآية بهن أو شمولها لهن، وهذا ما لم يفعله فعلمنا أنهن غير معنيات بالآية ولا بمفهوم أهل البيت فيها.

النبي يحصر مفهوم أهل البيت في الآية بأصحاب الكساء

الثامن: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أن جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فقصر مفهوم أهل البيت فيهم، ولو كان المراد بهذا المفهوم فيها هم وغيرهم لكان الأنسب أن يقول: (اللهم هؤلاء من أهل بيتي...).

مجيء آية التطهير في سياق آيات نساء النبي غير مخل ببلاغة القرآن

التاسع: ((إن الكلام البليغ يدخله الاستطراد والاعتراض؛ وهو تخلل الجملة الأجنبية بين الكلام المتناسق، كقوله تعالى في حكاية خطاب العزيز لزوجته إذ يقول لها: (إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظيمٌ * يوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذا واسْتَغْفِري لِذَنْبِكِ) [1] فقوله: (يوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذا) مستطرد بين خطابيه معها كما ترى، ومثله قوله تعالى: (إِنَّ الْمُلوكَ إِذا دَخَلوا قَرْيَةً أَفْسَدوها وَجَعَلوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلونَ * وَإِنّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلونَ) [2]فقوله: (وَكَذَلِكَ يَفْعَلونَ) مستطرد من جهة الله تعالى بين كلام بلقيس، ونحـوه قوله - عز من قائل -: (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمونَ عَظيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَريمٌ) [3] تقديره فلا أقسم بمواقع النجوم، إنه لقرآن كريم، وما بينهما استطراد على استطراد وهذا كثير في الكتاب والسنة وكلام العرب


[1]يوسف 28 - 29.

[2]النمل 34 - 35.

[3]الواقعة 75- 77.

اسم الکتاب : آية التطهير (شبهات وردود) رد على الشيخ عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست