responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درسهای الهیات شفا 2 المؤلف : مطهری، مرتضی    الجزء : 1  صفحة : 439
واجب‌الوجود مضافا الی أن وجوده غیره انما یصح عنه علی النحو الذی ذکر . و اذا قال له : حی ، لم یعن الا هذا الوجود العقلی مأخوذا مع الاضافه الی‌ الکل المعقول أیضا بالقصد الثانی ، اذا الحی هوالمدرک الفعال . واذا قال‌ له : مرید ، لم یعن الا کون واجب الوجود مع عقلیته - أی سلب الماده عنه‌ - مبدأ النظام الخیر کله وهو یعقل ذلک ، فیکون هذا مؤلفا من اضافة و سلب . و اذا قال له : جواد ، عناه من حیث هذه الاضافه مع‌السلب ، بزیاده‌ سلب آخر ، وهو أنه لاینحو غرضا لذاته . واذا قال له : خیر ، لم یعن الا کون هذاالوجود مبرأ عن مخالطه ما بالقوه والنقص و هذا سلب ، أو کونه‌ مبدألکل کمال ونظام وهذا اضافة . فاذا عقلت صفات الاول الحق علی هذه الجهة ، لم یوجد فیها شی‌ء یوجب‌ لذاته أجزاء أو کثره بوجه من الوجوه . ولا یمکن أن یکون جمال أو بهاء فوق أن تکون الماهیة عقلیة محضه ، خیریة محضه ، بریئه عن کل واحد من أنحاءالنقص ، واحده من جهة ، فالواجب‌ الوجود له الجمال والبهاء المحض ، وهو مبدأ جمال کل شی‌ء و بهاء کل شی‌ء . و بهاؤه هو أن یکون علی ما یجب له ، فکیف جمال ما یکون علی ما یجب‌ فی‌الوجود الواجب ؟ وکل جمال وملائمة وخیر مدرک فهو محبوب معشوق ، و مبدأ ذلک کله ادراکه . أما الحسی ، و أما الخیالی و أما الوهمی و أما الظنی ، وأما العقلی ، و کلما کان الا دراک أشد اکتناها و أشد تحقیقا والمدرک أکمل و أشرف ذاتا ، فاحباب القوه المدرکة اباه والتذاذها به‌ أکثر . فالواجب الوجود الذی هو فی غایة الکمال والجمال والبهاء الذی یعقل‌ ذاته بتلک‌ا لغایة والبهاء والجمال ، و بتمام التعقل ، و بتعقل العاقل و معقول علی أنهما واحد بالحقیقة ، تکون ذاته لذاته أعظم عاشق و معشوق و أعظم لاذ و ملتذ ، فان اللذه لیست الا ادراک الملائم من جهة ماهو ملائم ، فالحسیة احساس الملائم ، و العقلیه تعقل الملائم ، و کذلک فالاول أفضل‌ مدرک بأفضل ادراک لافضل مدرک ، فهو أفضل لاذ و ملتذ ، و یکون ذلک أمرا لایقاس الیه شی‌ء .
اسم الکتاب : درسهای الهیات شفا 2 المؤلف : مطهری، مرتضی    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست