[44- فصل: في حراسة اللّه عزّ و جلّ السّماء، و منعه الجانّ و مردة الشّياطين من استراق السّمع عند بعثته (صلى الله عليه و سلم)]
44- فصل: في حراسة اللّه عزّ و جلّ السّماء، و منعه الجانّ و مردة الشّياطين من استراق السّمع عند بعثته (صلى الله عليه و سلم) 190- روي: أن الجن لم تكن تمنع من مقاعدها، فلما بعث (190)- قوله: «روي: أن الجن لم تكن تمنع من مقاعدها»:
أخرج الإمام أحمد في مسنده [1/ 323]، و الترمذي في التفسير برقم 3324، و النسائي في التفسير أيضا من السنن الكبرى [6/ 500] رقم 11626، من حديث سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت الجن تصعد إلى السماء يستمعون الوحي، فإذا سمعوا الكلمة زادوا فيها تسعا، فأما الكلمة فتكون حقّا، و أما ما زادوا فيكون باطلا، فلما بعث رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) منعوا مقاعدهم، فذكروا ذلك لإبليس- و لم تكن النجوم ترمى قبل ذلك- فقال لهم إبليس:
ما هذا إلّا لأمر حدث في الأرض، فبعث جنوده فوجدوا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) قائما يصلي، فأتوه فأخبروه، فقال: هذا الحدث الذي حدث في الأرض، صححه الترمذي و أخرجه أيضا ابن أبي شيبة، و ابن جرير، و غيرهم.
و أخرج ابن سعد في الطبقات [1/ 167] من حديث عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما بعث محمّد (صلى الله عليه و سلم) دحر الجن، و رموا بالكواكب، و كانوا قبل ذلك يستمعون، لكل قبيلة من الجن مقعد يستمعون فيه ... الحديث.
و أخرجه أبو نعيم في الدلائل و البيهقي و ابن جرير، و غيرهم. و أخرج أبو نعيم من طريق الواقدي، عن أبي بن كعب قال: لم يرم بنجم منذ رفع عيسى بن مريم حتى تنبأ رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) رمي بها ... الحديث، ذكره السيوطي في الدر المنثور و الخصائص.-