responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 447

..........

- فأعجب النبي (صلى الله عليه و سلم) مسألته ثم قال: يا أخا بني عامر إن للحديث الذي تسأل عنه نبأ و مجلسا فاجلس، فثنى رجليه و برك كما يبرك البعير، فقال له النبي (صلى الله عليه و سلم): يا أخا بني عامر إن حقيقة قولي و بدو شأني دعوة أبي إبراهيم و بشرى أخي عيسى ابن مريم و إني كنت بكرا لأمي و إنها حملتني كأثقل ما تحمل النساء حتى جعلت تشتكي إلى صواحبها ثقل ما تجد، و إن أمي رأت في المنام أن الذي في بطنها نور قالت: فجعلت أتبع بصري النور فجعل النور يسبق بصري حتى أضاء لي مشارق الأرض و مغاربها، ثم إنها ولدتني، فلما نشأت بغضت إليّ الأوثان و بغض إليّ الشعر، و استرضع بي في بني جشم بن بكر فبينما أنا ذات يوم في بطن واد مع أتراب لي من الصبيان إذا أنا برهط ثلاث معهم طست من ذهب ملآن نور و ثلج، فأخذوني من بين أصحابي و انطلق أصحابي هربا حتى إذا انتهوا إلى شفير الوادي أقبلوا على الرهط فقالوا: ما لكم و لهذا الغلام؟ إنه غلام ليس منا و هو من بني سيد قريش، و هو مسترضع فينا، من غلام يتيم ليس له أب، فما ذا يرد عليكم قتله، و لكن إن كنتم فاعلين فاختاروا منا أينا شئتم فليأتكم فاقتلوه مكانه و دعوا هذا الغلام، فلم يجيبوهم فلما رأوا الصبيان أن القوم لا يجيبونهم انطلقوا هرابا مسرعين إلى الحي يؤذنوهم بهم و يستصرخونهم على القوم، فعمد إليّ أحدهم فأضجعني إلى الأرض إضجاعا لطيفا ثم شق ما بين صدري إلى منتهى عانتي و أنا أنظر فلم أجد لذلك مسّا، ثم أخرج أحشاء بطني فغسله بذلك الثلج فأنعم غسله ثم أعادها في مكانها، ثم قام الثاني فقال لصاحبه: تنح، ثم أدخل يده في جوفي فأخرج قلبي و أنا أنظر فصدعه فأخرج منه مضغة سوداء رمى بها ثم قال بيده يمنة منه كأنه يتناول شيئا ثم إذا بالخاتم في يده من نور النبوة و الحكمة تخطف أبصار الناظرين دونه فختم قلبي فامتلأ نورا و حكمة، ثم أعاده مكانه فوجدت برد ذلك الخاتم في قلبي دهرا، ثم قام الثالث فنحى صاحبيه فأمرّ يده بين ثديي-

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست