[43- باب: في ذكر عصمة اللّه نبيّه (صلى الله عليه و سلم) من التّديّن بغير الحقّ و حراسته قبل المبعث و بعده من مردة الشّياطين و الإنس أن ينالوه بسوء]
43- باب: في ذكر عصمة اللّه نبيّه (صلى الله عليه و سلم) من التّديّن بغير الحقّ و حراسته قبل المبعث و بعده من مردة الشّياطين و الإنس أن ينالوه بسوء 168- أخبرنا الشريف أبو محمد: عبد اللّه بن يحيى بن طاهر بن يحيى الحسيني بمدينة الرسول (صلى الله عليه و سلم) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن نصر، قال: حدثنا أبو عبد اللّه: الزبير بن بكار، قال: حدثتني ظمياء بنت عبد العزيز بن مولة، عن أبيها، عن جدها مولة بن حمل، قال: أتى عامر بن الطفيل النبي (صلى الله عليه و سلم) فقال له: يا عامر أسلم، قال: أسلم على أن لي الوبر و لك المدر؟ قال: لا، ثم قال: يا عامر أسلم، قال: أسلم على أن لي الوبر و لك المدر؟ قال: لا، قال: فولى هو يقول: و اللّه يا محمد لأملأنها عليك خيلا جردا، و رجالا مردا، و لأربطن بكل نخلة فرسا، فقال النبي (صلى الله عليه و سلم): اللّهمّ اكفني عامرا و اهد قومه، فخرج حتى إذا كان بظهر المدينة صادف امرأة يقال لها: سلولية، فنزل عن فرسه و نام في بيتها، فأخذته غدّة في حلقه، فوثب على فرسه و أخذ رمحه، و أقبل يجول و هو يقول: غدة كغدة البكرة و موت في بيت سلولية، فلم يزل تلك حاله حتى سقط عن فرسه ميتا.
(168)- قوله: «أخبرنا الشريف أبو محمد»:
يأتي حديثه بإسناده و متنه في أعلام نبوّته (صلى الله عليه و سلم) في فصل: ذكر ما ظهر من الآيات و الدلائل فيمن دعا عليه النبي (صلى الله عليه و سلم)، و أخرجه المصنف أيضا معلقا من وجه آخر عن عروة بن الزبير، و يأتي تخريجهما هناك.