167- و قيل لقباث بن أشيم الكناني: يا قباث، أنت أكبر أم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)؟ قال: رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أكبر مني و أنا أسن منه، ولد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عام الفيل، و وقفت بي أمي على روث الفيل محيلا أعقله.
(167)- قوله: «و قيل لقباث بن أشيم الكناني»:
صحابي، كان يوم بدر مشركا فيما رواه ابن سعد في الطبقات، ثم أسلم بعدها، و شهد المشاهد مع رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و شهد اليرموك أميرا، و طال عمره حتى أدركه عبد الملك بن مروان.
أسد الغابة [4/ 189]، الإصابة [8/ 129]، تاريخ الإسلام [وفيات 61- 80- ص 207]، تاريخ ابن عساكر [49/ 223]، تجريد أسماء الصحابة [2/ 101]، طبقات ابن سعد [7/ 411]، المعرفة لأبي نعيم [4/ 2357]، تاريخ خليفة [/ 52]، طبقاته [/ 30]، الاستيعاب [9/ 200]، تهذيب الكمال [23/ 466].
قوله: «ولد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عام الفيل»:
روي هذا عن ابن عباس بإسناد صحيح، أخرجه من طرق عنه: ابن سعد في الطبقات [1/ 101]، و الحاكم في المستدرك [2/ 603]، و من طريقه البيهقي [1/ 75]، و ابن عساكر في تاريخه [3/ 71]، و من طرق أخرجه ابن جرير، عن ابن عباس [2/ 290- 292].
قال خليفة بن خياط: المجمع عليه أنه (صلى الله عليه و سلم) ولد عام الفيل، و قال ابن جرير في تاريخه: و هذا مما لا خلاف فيه، و قال ابن الجوزي في صفة الصفوة:
في ذكر مولده (صلى الله عليه و سلم): اتفقوا على أنه (صلى الله عليه و سلم) ولد يوم الإثنين في شهر ربيع الأول عام الفيل، و قال الإمام النووي (رحمه اللّه) في تهذيب الأسماء [1/ 23، 22]: نقل إبراهيم بن المنذر و خليفة بن خياط الإجماع عليه.
قوله: «محيلا»:
أي: متغيرا و متحللا، زاد الترمذي: بعده بعام، و رأيت أمية بن عبد شمس-