فعلمه الوضوء و الصلاة، و علمه: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَإلى آخرها، ....
قوله: «فعلمه الوضوء و الصلاة»:
أخرجه ابن إسحاق في سيرته بنحوه [/ 136] و من طريقه: ابن هشام في سيرته [1/ 244]، و البيهقي في الدلائل [2/ 160]، و ابن سيد الناس في سيرته [1/ 177]، قال: هذا الحديث ذكره ابن إسحاق مقطوعا.
و قد وصله الحارث بن أبي أسامة: حدثنا الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن عقيل بن خالد، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد قال: حدثني أبي زيد بن حارثة أن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في أول ما أوحي إليه أتاه جبريل (عليه السلام) فعلمه الوضوء، فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه، قال ابن كثير في البداية و النهاية [3/ 24]:
صلاة جبريل هذه غير صلاة التي صلاها به عند البيت مرتين، فبين له أوقات الصلوات الخمس أولها و آخرها، فإن ذلك كان بعد فريضتها ليلة الإسراء.
و أخرجه الحافظ البيهقي في الدلائل أطول منه فأدخل قصة ابتداء الوحي، و إخبار السيدة خديجة رضي اللّه عنها، و ذهابها إلى ورقة، ثم أدخل قصة ورقة و سفره إلى الشام، قال البيهقي في الدلائل [2/ 145- 146]: أخبرنا بذلك أبو الحسين بن الفضل، ثنا عبد اللّه بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا عمرو بن خالد و حسان بن عبد اللّه قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، قال: و ذكر القصة بأجمعها شيخنا أبو عبد اللّه الحافظ، عن أبي جعفر البغدادي، عن أبي علاثة: محمد بن عمرو بن خالد، عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة إلّا أنه لم يذكر من شعر ورقة إلّا البيتين الأولين ...
قوله: «إلى آخرها»:
يريد: إلى آخر ما نزل منها، لأنه لا اختلاف في أن السورة لم تنزل كلها جملة واحدة، بل إلى قوله: عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (5).