عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): كل حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلّا شدة و جدة.
قال أبو سعد (رحمه اللّه):
المطيبون: بنو عبد مناف بن قصي بن كلاب، و هم: هاشم، و المطلب، و عبد شمس- و هم لعاتكة- و نوفل أخوهم لأبيهم، سموا المطيبين لأن امرأة من بني عبد مناف أخرجت إليهم جفنة مملوءة طيبا، فوضعت عند الكعبة، فغمسوا أيديهم فيها، و تعاهدوا و تعاقدوا ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا على أنفسهم أن يأخذوا ما في يد بني عبد الدار بن قصي مما جعل له قصي من الحجابة و اللواء و الرفادة و السقاية، و اتبعهم بنو أسد، و بنو زهرة، و بنو تميم، و بنو الحارث بن فهر، فالجميع- [1/ 232]، سير أعلام النبلاء [8/ 200]، أخبار القضاة [1/ 149]، التقريب [/ 266] الترجمة رقم 2787، الكاشف [2/ 9].
قوله: «عن سماك»:
هو ابن حرب البكري، الإمام التابعي الحافظ: أبو المغيرة الذهلي، الكوفي، من رجال مسلم، و نسخته عن عكرمة ليست من شرط الصحيح، تجنبها الشيخان لما فيها من الاضطراب، تكلم فيه بعضهم لكونه كان يلقن فيتلقن، و هو لا بأس به.