علي بن أحمد البصري المعروف بالحنائي قال: أخبرنا أبو مسلم- الحفاظ الثقات المتبجحين بصحبة أصحاب الحديث مع جلالة و رئاسة، يروي و يملي بمصر في حال وزارته و لا يختار على العلم و صحبة أهله شيئا، توفي سنة إحدى و تسعين و ثلاثمائة. اه.
قلت: روى عنه المصنف مباشرة كما سيأتي في فصل ابتداء الدعوة و عرض نفسه (صلى الله عليه و سلم) على قومه. انظر:
سير أعلام النبلاء [16/ 484]، تاريخ بغداد [7/ 234]، وفيات الأعيان [1/ 346]، الوافي بالوفيات [11/ 118]، فوات الوفيات [1/ 292]، تذكرة الحفاظ [3/ 1022]، معجم الأدباء [7/ 163]، البداية و النهاية [11/ 329]، النجوم الزاهرة [4/ 203].
قوله: «المعروف بالحنائي»:
بكسر الحاء المهملة، و فتح النون المشددة ثم همزة مكسورة بعد الألف يقال: إن هذه النسبة لبيع الحناء الذي يخضب به، و قد ذكره السمعاني في هذه النسبة فقال: إبراهيم بن علي الحنائي: حدث عن أبي مسلم الكجي، و سمع أبا علي الصفار، و أبا عمرو بن السمّاك، و أبا بكر النجاد و غيرهم، قال: روى عنه الخطيب و أثنى عليه فقال: كان ثقة مأمونا زاهدا ملازما لبيته، توفي في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة و أربعمائة (يعني بعد المصنف بخمس أو ست سنين تقريبا) و قد بلغ خمسا و ثلاثين سنة.
قوله: «أخبرنا أبو مسلم»:
هو الكجّي، الإمام الحافظ المعمر شيخ المحدثين في عصره صاحب السنن، سمع أبا عاصم النبيل، و مسلم بن إبراهيم، و سليمان بن داود الهاشمي و خلق سواهم، و حدث عنه: أبو بكر الشافعي، و أبو القاسم الطبراني، و الآجري، و أبو بكر القطيعي، وثقه الدارقطني، و قال الذهبي:
كان سريا نبيلا عالما بالحديث و طرقه، عالي الإسناد، عنده عدة أحاديث-