responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 361

بإصبعه و يقول: زدني زدني، فزقه ساعة و قال: أبشر يا حبيبي فما بقي لنبي حلم إلا و قد أعطيت، ثم احتمله فغيّبه عني، فجزع فؤادي و ذهل قلبي، ويح قريش، الويل لها، أنا في ولادتي و ليلتي أرى ما أرى، و يصنع بولدي ما يصنع و لا يقربني أحد من قومي؟! إن هذا العجب العجيب.

قالت: فبينا أنا كذلك إذا أنا به قد رده عليّ كالبدر، ريحه يسطع كالمسك و هو يقول: خذيه، فقد طافوا به المشرق و المغرب و على مواليد النبيين أجمعين، و الساعة كان عند أبيه آدم (عليه السلام) فضمه إليه و قبل بين عينيه و قال: أبشر حبيبي؛ فإنك سيد ولدي من الأولين و الآخرين، فناولنيه و مضى، و جعل يلتفت إليه و يقول: أبشر يا عز الدنيا و شرف الآخرة، فقد استمسكت بالعروة الوثقى، فمن قال بمقالتك و شهد بشهادتك حشر يوم القيامة تحت لوائك و في زمرتك، فناولنيه و مضى، و لم أره بعد تلك المرة.

108- قال عبد المطلب: كنت تلك الليلة في الكعبة أرم منه شيئا، فلما انتصف الليل إذا أنا بالبيت الحرام قد استمال بجوانبه الأربع، و خر ساجدا في مقام إبراهيم، ثم استوى البيت قائما أسمع منه تكبيرا عجيبا ينادي: اللّه أكبر اللّه أكبر، رب محمد المصطفى، الآن قد طهرني به ربي من أنجاس المشركين، و رجسات الجاهلية، ثم انقضت الأصنام كما ينقض الثوب، فكأني أنظر إلى الصنم الأعظم هبل و قد انكب في الحجر على وجهه، و سمعت مناديا ينادي: ألا إن آمنة قد ولدت محمدا (صلى الله عليه و سلم) و قد انكشفت عنها سحائب الرحمة، هذا طست الفردوس قد أنزل ليغسل فيه الثانية.

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست