responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 281

إلينا، و قربنا ابن عمك و أصحابه، و أشهد أنك رسول اللّه صادقا مصدقا، و قد بايعتك مبايعة ابن عمك، و أسلمت على يديه لله رب العالمين.

و السلام عليك و رحمة اللّه و بركاته 73- و يروى أن أباه كان ملك قومه، و لم يكن له ولد غيره، و كان للنجاشي عم له من صلبه اثنا عشر رجلا، و كانوا أهل بيت مملكة الحبشة، فعدت الحبشة على أب النجاشي فقتلوه، و ملّكوا أخاه، و مكثوا على ذلك حينا، و نشأ النجاشي مع عمه، و كان لبيبا حازما فغلب على أمر عمه، و نزل منه بكل منزلة، فلما رأت الحبشة مكانه منه قالوا: و اللّه لقد غلب هذا الفتى على أمر عمه، و إنا نتخوف أن يملكه علينا، و لئن ملكه علينا ليقتلنا أجمعين، و قد عرف أنا قتلنا أباه، فمشوا إلى عمه و قالوا له: إما أن تقتل و إما أن تخرجه من بين أظهرنا فإنا قد خفناه على أنفسنا، قال: ويلكم قتلتم أباه بالأمس، و أنا أقتله اليوم؟ بل أخرجوه من بلادكم، فخرجوا به إلى السوق فباعوه إلى رجل من التجار بستمائة درهم، فقذفه في السفينة، فانطلق به حتى إذا كان العشي من ذلك اليوم هاجت سحابة من سحاب الخريف فخرج عمه يستمطر تحتها فأصابته صاعقة فقتلته، ففزعت الحبشة إلى ولده فإذا هم حمقى ليس في ولده خير، فمرج على الحبشة أمرهم، فلما ضاق عليهم ما هم فيه خرجوا في‌ (73)- قوله: «و يروى أن أباه»:

القصة أخرجها ابن إسحاق في سيرته [/ 216]، باب حديث الهجرة الأولى، حسن سياقه الحافظ ابن كثير في تاريخه، و من طريق ابن إسحاق أخرجها البيهقي في الدلائل [2/ 301]، و هي في سيرة ابن هشام بطولها [1/ 357- 361].

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست