عاصم بن عبد اللّه البزار الرازي، ثنا هدبة بن خالد القرشي، ثنا سليمان ابن المغيرة، ثنا حميد بن هلال، عن عبد اللّه بن الصامت قال:
قال أبو ذر: خرجنا من قومنا من غفار- و كانوا يحلون الشهر الحرام- فخرجت أنا و أخي أنيس و أمّنا فنزلنا على خال لنا، فأكرمنا و أحسن إلينا، فحسدنا قومنا فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس، فجاء خالنا فأفشى علينا الذي قيل له، فقلت: أمّا ما مضى من معروفك فقد كدّرته، و لا جماع لك فيما بعد، و قربنا صرمتنا فاحتملنا و تغطى خالنا بثوبه فجعل يبكي.
فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس عن صرمتنا و عن مثلها، فأتينا الكاهن فخيّر أنيسا بصرمتنا و مثلها معها، قال:- قال الحافظ الذهبي: حديثه مستقيم، و لم أر أحدا تكلم فيه، و سماعه من ابن الضريس ينبغي أن يكون و له ستة أعوام.
سير أعلام النبلاء [16/ 427]، الوافي بالوفيات [17/ 490]، تاريخ الإسلام [وفيات سنة 382- ص 52]، النجوم الزاهرة [4/ 163]، العبر [3/ 21]، الشذرات [3/ 103]، تاريخ دمشق [32/ 252].
قوله: «البزار الرازي»:
ذكره الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام فيمن توفي سنة 298، و قال: ثقة، رحل و سمع هدبة، و ابن نمير، و سويد بن سعيد، و عنه: أبو سعيد الرازي، و علي بن أحمد بن صالح و جماعة.
قوله: «ثنا هدبة بن خالد القرشي»:
أحد الثقات من رجال الشيخين، هو و من فوقه غير أن عبد اللّه بن الصامت حديثه عند البخاري في التعاليق و هو ثقة، و الحديث عند مسلم كما سيأتي.