هلك الضماد و كان يعبد مرة * * * قبل الصلاة على النبي محمد
إن الذي جاء بالنبوة و الهدى * * * بعد ابن مريم من قريش مهتد
قال: فخرجت مرعوبا حتى أتيت قومي فقصصت عليهم القصة، و أخبرتهم الخبر، فخرجت في ثلاثمائة نفر من قومي من بني حارثة إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بالمدينة فدخلنا المسجد و سلمنا على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) مع أولئك القوم من أصحابي، فتبسم رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و قال لي: يا عباس كيف كان سبب إسلامك؟ فقصصت عليه القصة، و حدثته بالحديث، فقال لي:
صدقت يا عباس، و أسلمت أنا و القوم، و سر النبي (صلى الله عليه و سلم) بإسلامي معهم.
قوله: «هلك الضماد»:
زيد في بعض الروايات بيتا قبله و هو:
قل للقبائل من سليم كلها * * * هلك الضماد و فاز أهل المسجد
قوله: «و أسلمت أنا و القوم»:
أخرج قصة إسلامه: الطبراني في مجمع الكبير- كما في مجمع الزوائد [8/ 274]-، و ابن قانع في معجم الصحابة برقم 409، و لم يسق المتن، و ابن عساكر في تاريخه [26/ 411- 412]، و ابن أبي الدنيا في الهواتف برقم 96، و الخرائطي كذلك برقم 8، و من طريقه ابن عساكر في تاريخه [26/ 410- 411]، جميعهم من حديث عبد اللّه بن عبد العزيز الزهري- ضعفه الجمهور- عن أخيه محمد بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن أنس السلمي، عن العباس به، و علقه أبو نعيم في المعرفة [4/ 2122].
قال الهيثمي في مجمع الزوائد [8/ 247]: فيه عبد اللّه بن عبد العزيز الزهري ضعفه الجمهور، و بقية رجاله وثقوا. اه.