قال الحافظ في الفتح: سبق السهيلي إلى هذا القول أبو عبد اللّه بن خالويه في كتاب «ليس» قال: و هو حصر مردود، و قد جمعت أسماء من تسمى بذلك في جزء مفرد فبلغوا نحو العشرين، لكن مع تكرر في بعضهم و وهم في بعض، فيتلخص منهم خمسة عشر نفسا: أشهرهم محمد بن عدي بن ربيعة- يعني: الذي أورد المصنف حديثه- ثم ذكر الأسماء التي ذكرها ابن سعد في حديث قتادة، قال: فهؤلاء أربعة ليس في السياق ما يشعر بأن فيهم من له صحبة إلا محمد بن عدي.
قال: و قد ذكر عبدان المروزي أن محمد بن أحيحة بن الجلاح أول من تسمى في الجاهلية محمدا، و كأنه تلقى ذلك من قصة تبع لما حاصر المدينة و خرج إليه أحيحة المذكور هو و الحبر الذي كان عندهم بيثرب، فأخبره الحبر أن هذا بلد نبي يبعث يسمى محمدا فسمى ابنه محمدا.
و ذكر البلاذري منهم: محمد بن عقبة بن أحيحة، فلا أدري أ هما واحد نسب مرة إلى جده أم هما اثنان.
و منهم: محمد بن البراء البكري، ذكره ابن حبيب، و ضبط البلاذري أباه فقال:
محمد بن برّ- بتشديد الراء ليس بعدها ألف- ابن طريق بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، و لهذا نسبوه أيضا: العتواري، قال: و غفل ابن دحية فعد فيهم محمد بن عتوارة، و هو نسب إلى جده الأعلى.
و منهم: محمد بن اليحمد الأزدي، ذكره المفجع البصري في كتاب المقعد.
و منهم: محمد بن خولي الهمداني، ذكره ابن دريد.
و منهم: محمد حرماز بن مالك اليعمري، ذكره أبو موسى في الذيل.
و منهم: محمد بن أبي حمران، و اسمه: ربيعة بن مالك الجعفي المعروف بالشويعر، ذكره المرزباني، فقال: هو أحد من سمّي محمدا في الجاهلية، و له قصة مع امرئ القيس.