responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 194

الغساني، قال: فلما قدمنا الشام نزلنا على غدير فيه شجرات و قربه ديراني، فسمع الديراني كلاما فصيحا لا يشبه كلامهم، فقال: إن هذه اللغة ما هي لأهل هذا البلد، قلنا: نعم، نحن قوم من مضر، قال: من أي مضر؟ قال: من خندف، قال: أما إنه سيبعث فيكم وشيكا نبي فسارعوا و خذوا حظكم منه ترشدوا، فإنه خاتم النبيين، و اسمه محمد (صلى الله عليه و سلم).

قال: فلما انصرفنا و صرنا إلى أهلينا ولد لكل رجل منا غلام فسميناه محمدا.

قال أبو سعد (رحمه اللّه): و إنما حملهم على هذه التسمية السبب الذي ذكر، و ذلك لما أخبرهم الديراني بالأمر العظيم، تنافسوا فيه إما تبركا و تيمنا، و إما تمنيا أن يكون هو ذلك الرجل لما علموا أن هذا اسم ليس له في العالم سمي، فبادروا إليه تأويلا لأحد الأمرين اللذين ذكرنا، و اللّه أعلم.

قوله: «إما تبركا و تيمنا، و إما تمنيا»:

روى ابن سعد في الطبقات [1/ 169] من حديث علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، قال: كانت العرب تسمع من أهل الكتاب و من الكهان أن نبيّا يبعث من العرب اسمه محمد، فسمى من بلغه ذلك من العرب ولده محمدا طمعا في النبوة.

و أخرج من حديث ابن إسحاق قال: سمي محمد بن خزاعي بن حزابة من بني ذكوان من بني سليم طمعا في النبوة، فأتى أبرهة باليمن فكان معه على دينه حتى مات، فلما وجه قال أخوه قيس بن خزاعي:

فذلكم ذو التاج منا محمد * * * و رايته في حومة الموت تخفق‌

و أخرج من حديث قتادة بن السكن، قال: كان في بني تميم: محمد بن سفيان بن مجاشع- و كان أسقفا- قيل لأبيه: إنه يكون للعرب نبي اسمه-

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست