اسم الکتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد المؤلف : ابن هشام الحميري الجزء : 1 صفحة : 70
ولدا مُضَرَ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَوَلَدَ مُضَرُ بْنُ نِزَارٍ رَجُلَيْنِ: إلْيَاسَ بْنَ مُضَر، وعَيْلان1 بْنَ مُضَرَ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَأُمُّهُمَا جُرْهُمِيَّةٌ2. أَوْلَادُ إلْيَاسَ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَوَلَدَ إلْيَاسُ بْنُ مُضَرَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ: مُدْرِكة بْنَ إلْيَاسَ، وَطَابِخَةَ بْنَ إلْيَاسَ، وقَمَعَة بْنَ إلْيَاسَ، وَأُمُّهُمْ: خِنْدف3، امرأة من اليمن. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: خِنْدف بِنْتُ عِمْرَانَ بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَ اسْمُ مُدركة عَامِرًا، وَاسْمُ طَابِخَةَ عَمْرًا، وَزَعَمُوا أَنَّهُمَا كَانَا فِي إبِلٍ لَهُمَا يَرْعَيَانِهَا، فَاقْتَنَصَا صَيْدًا، فَقَعَدَا عَلَيْهِ يَطْبُخَانِهِ؟ وعَدَتْ عَادِيَةٌ عَلَى إبِلِهِمَا، فَقَالَ عَامِرٌ لِعَمْرٍو: أَتُدْرِكُ الْإِبِلَ، أَمْ تَطْبُخُ هَذَا الصَّيْدَ؟ فَقَالَ عَمْرٌو: بَلْ أَطْبُخُ، فَلَحِقَ عَامِرٌ بِالْإِبِلِ فَجَاءَ بِهَا، فَلَمَّا رَاحَا عَلَى أَبِيهِمَا حَدَّثَاهُ بِشَأْنِهِمَا، فَقَالَ لِعَامِرِ: أَنْتَ مُدْرِكة، وقال لعمرو: وأنت طابخة4. وَأَمَّا قَمَعَة فَيَزْعُمُ نُساب مُضَرَ: أَنَّ خُزَاعَةَ مِنْ وَلَدِ عَمرو بْنِ لُحَيّ بْنِ قَمَعة بن إلياس. 1 وأما عَيلان أخو الياس، فقد قيل: إنه قيس نفسه لا أبوه، وسمي بفرس له اسمه: عيلان، وكان يجاوره قيس كُبة من بجيلة عرف بكبة اسم فرسه، فرق بينهما بهذه الإضافة، وقيل: عيلان اسم كلب له. 2 وذكر ابن إسحاق أم إلياس، وقال فيها: امرأة من جرهم، ولم يسمها، وليست من جرهم، وإنما هى الرباب بنت حَيْدة بن معد بن عدنان -فيما ذكر الطبرى- وقد قدمنا ذلك فى نسب النبي -صلى الله عليه وسلم. 3 وخِنْدف التى عُرف بها بنو إلياس. وهي التي ضُربت الأمثال بحزنها على إلياس، وذلك أنها تركت بنيها، وساحت في الأرض تبكيه: حتى ماتت كمدًا، وكان مات يوم خميس، وكانت إذا جاء الخميس بكت من أول النهار إلى آخره. قال الزبير: وإنما نسب بنو إلياس لأمهم؛ لأنها. حين تركتهم شغلا لحزنها على أبيهم، رحمهم الناس، فقالوا: هؤلاء أولاد خندف الذين تركتهم، وهم صغار أيتام، حتى عُرفوا ببني خندف. 4 وفي الخبر زيادة وهو أن إلياس قال لأمهم، واسمها ليلى، وأمها: ضَرِية بنت ربيعة بن نزار التي ينسب إليها: حمى ضرية؛ وقد أقبلت تُخَندف في مشيتها: ما لك تخندفين؟ فسميت: خندف، والخندفة: سرعة في مشي، وقال لمدركة: وأنت قد أدركت ما طلبتا وقال لطابخة: وأنت قد أنضجت ما طبختا وقال لقمعة وهو عمير: وأنت قد قعدت فانقمعتا
اسم الکتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد المؤلف : ابن هشام الحميري الجزء : 1 صفحة : 70