responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد المؤلف : ابن هشام الحميري    الجزء : 1  صفحة : 41
خثعم تجاهد أبرهة: ثُمَّ مَضَى أَبْرَهَةُ عَلَى وَجْهِهِ ذَلِكَ يُرِيدُ مَا خَرَجَ لَهُ، حَتَّى إذَا كَانَ بِأَرْضِ خَثْعَم1 عَرَض لَهُ نُفَيْل بْنُ حَبِيبٍ الخَثْعمي فِي قَبيلَيْ خَثْعَم: شَهْران ونَاهِس2، وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ، فَقَاتَلَهُ فَهَزَمَهُ أَبْرَهَةُ، وَأُخِذَ لَهُ نُفَيْل أَسِيرًا، فَأُتِيَ بِهِ، فَلَمَّا همَّ بِقَتْلِهِ قَالَ لَهُ نُفَيْل: أَيُّهَا الْمَلِكُ، لَا تَقْتُلْنِي فَإِنِّي دَلِيلُكَ بِأَرْضِ الْعَرَبِ، وَهَاتَانِ يَدَايَ لَكَ عَلَى قبيلَيْ خَثْعم: شَهْران وَنَاهِسُ بِالسَّمْعِ والطاعة، فخلى سبيلَه.
وَخَرَجَ بِهِ مَعَهُ يدلُّه، حَتَّى إذَا مَرَّ بِالطَّائِفِ خَرَجَ إلَيْهِ مَسْعُودُ بْنُ مُعَتِّب بْنِ مالك بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمرو بْنِ سَعْدِ بْنِ عَوْف بْنِ ثَقِيفٍ فِي رِجَالِ ثَقِيفٍ.
نَسَبُ ثقيف3: وَاسْمُ ثَقِيف: قَسِيُّ بنُ النَّبيت بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ يَقْدُم بْنِ أفْصَى بْنِ دُعْمىّ بْنِ إيَادِ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ.
قَالَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْت الثَّقَفِيُّ4:
قَوْمِي إيَادٌ لَوْ أنهمْ أمَم ... أَوْ لَوْ أَقَامُوا فتُهْزَل النَّعَمُ5
قَوْمٌ لَهُمْ ساحةُ العراقِ إذا ... ساروا جميعًا والقطّ والقَلم6

1 خثعم: اسم جبل سمي به بنو عِفرس بن خلف بن أفتل بن أنمار؛ لأنهم نزلوا عنده، وقيل: إنهم تخثعموا بالدم عند حلف عقدوه بينهم أي تلطخوا.
2 يقال إن خثعم ثلاث: شهران وناهس وأكلب غير أن أكلب عند أهل النسب هو: ابن ربيعة بن نزار، ولكنهم دخلوا في خثعم، وانتسبوا إليهم.
3 اختلف النسابون في نسب ثقيف فبعضهم ينسبهم إلى إياد، والبعض إلى قيس وقد نسبوهم إلى ثمود أيضًا. وفي حديث رواه معمر بن راشد في جامعه: "أن أبا رغال من ثمود". انظر: "الروض الأنف من تحقيقنا ج1 ص 66، 67".
4 واسم أبي الصلت: ربيعة بن وهب.
5 الأمم: القريب. أو لو أقاموا: أي بالحجاز لأنهم انتقلوا عنها حين ضاقت عن مسارحهم فصاروا إلى ريف العراق.
6 القط: ما قُط من الكاغد والرق -الكاغد: القرطاس، والرق: جلد رقيق يُكتب فيه. وما قط: أي ما قطع– ونحوه؛ وذلك أن الكتابة كانت في تلك البلاد التي ساروا إليها وقد قيل لقريش: ممن تعلمتم القط؟ فقالوا: تعلمناه من أهل الحيرة، وتعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار.
اسم الکتاب : سيره ابن هشام - ت طه عبد الرؤوف سعد المؤلف : ابن هشام الحميري    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست