responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة ابن إسحاق المؤلف : محمد بن إسحاق بن يسار    الجزء : 1  صفحة : 236

وفاة أبي طالب و ما جاء فيه‌

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: فقال أبو جهل و عتبة و شيبة ابنا ربيعة، و العاصي بن سعيد، و أمية بن خلف: يا معشر قريش إن هذا الأمر يزداد و إن أبا طالب ذو رأي و شرف و سن، و هو على دينكم، و هو اليوم مدنف، فامشوا إليه فأعطوه السواء يأخذ لكم و عليكم في ابن أخيه، فإنكم إن خلوتم بعمر بن الخطاب و بحمزة بن عبد المطلب و قد خالفا دينكم تكون الحرب بينكم و بين قومكم، فأقبلوا يمشون إلى أبي طالب حتى جاءوه فقالوا:

أنت سيدنا و أنصفنا في أنفسنا، و قد رأيت الذي فعل هؤلاء السفهاء مع ابن أخيك، من تركهم آلهتنا و طعنهم في ديننا، و قد فرق بيننا محمد و أكفر آلهتنا و سب آباءنا، فأرسل إلى ابن أخيك، فأنت بيننا عدل.

قال: فأرسل أبو طالب إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، فأتاه، فقال: هؤلاء قومك و ذووا أسنانهم و أهل الشرف منهم، و هم يعطونك السواء، فلا تمل عليهم كل الميل، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): قولوا أسمع قولكم، فقال أبو جهل بن هشام:

ترفضنا من ذكرك، و لا تلزمنا و لا من آلهتنا، في شي‌ء فندعك و ربك، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): إن أعطيتكم ما سألتم، أ معطي أنتم كلمة واحدة لكم فيها خير، تملكون بها العرب و تدين لكم بها العجم، فقال أبو جهل، و هو مستهزئ نعم للّه أبوك كلمة نعطيكها و عشرة أمثالها، فقال: قولوا: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، فنفروا من كلامه و خرجوا مفارقينه‌ [1] و قالوا: «امْشُوا وَ اصْبِرُوا عَلى‌ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْ‌ءٌ يُرادُ. ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا


[1] في ع ففارقنا، و هو تصحيف.

اسم الکتاب : سيرة ابن إسحاق المؤلف : محمد بن إسحاق بن يسار    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست