responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة ابن إسحاق المؤلف : محمد بن إسحاق بن يسار    الجزء : 1  صفحة : 103

حديث بنيان الكعبة [22]

حدثنا أحمد بن عبد الجبار: نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: فأقامت قريش في كل قبيلة منها أشراف، فليس بينها اختلاف و لا نائرة [1]. ثم إن قريشا أجمعوا على بنيان الكعبة، و كانوا يهمون بذلك فيهابون هدمها، و إنما كانت رضما فوق القامة [2]، فأرادوا رفعها و تسقيفها و ذلك أن نفرا من قريش سرقوا كنز الكعبة، و كان يكون في بئر جوف الكعبة. و كان الذي وجد عنده الكنز دويل- أو دويد، شك أبو عمر- مولى لبني مليح بن عمرو من خزاعة، فقطعت قريش يده من بينهم، و كان ممن اتهم في ذلك الحارث بن عامر بن نوفل، و كان أخا الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف لأمه أبو وهب بن عبد المطلب، فهو الذي تزعم قريش أنهم وضعوا كنز الكعبة حين أخذوه عند دويل- أو دويد- فلما أتتهم قريش دلوهم على دويل- أو دويد- فقطعوه، و يقال: إنهم وضعوه عنده، و ذكروا أن قريشا حين استيقنوا بأن ذلك كان عند الحارث بن عامر ابن نوفل بن عبد مناف، فخرجوا به إلى كاهنة من كهان العرب، فسجعت عليه‌


حم ... من ... الجزء الأول من الا ... و هم .... الأول. هذا و قد قام السهيلي و قبله ابن هشام بشرح بعض ما استغلق معناه من خبر الحمس، انظر الروض: 1/ 229- 233.

و يمكن للباحث في التاريخ الاسلامي أن يرى في خبر الحمس قيام قريش باعادة بناء دينها بعد ما تلقته من تحديات كان أبرزها الغزو الحبشي، و يمكن له أيضا أن يرى في هذه العملية حرص قريش على تسخير العقيدة في سبيل مصالحها المالية و التجارية البحتة.

[1] النائرة: الفتنة.

[2] الرضم: أن تنضد الحجارة بعضها على بعض من غير ملاط.

اسم الکتاب : سيرة ابن إسحاق المؤلف : محمد بن إسحاق بن يسار    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست