responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 88

(1) و رؤيا الموبذان و غير ذلك.

و منها ما سمعوه من الهواتف الصاخرة بنعوته و أوصافه و الرموز المتضمنة لبيان شأنه و ما وجد من الكهنة و الجن في تصديقه و إشارتهم على أوليائهم من الإنس بالإيمان به.

و منها انتكاس الأصنام المعبودة و خرورها لوجوهها من غير دافع لها عن أمكنتها، تومي إلى سائر ما روي في الأخبار المشهورة من ظهور العجائب في ولادته و أيام حضانته و بعدها إلى أن بعث نبيا و بعد ما بعث.

ثم إن له من وراء هذه الآيات المعجزات انشقاق القمر، و حنين الجذع و خروج الماء من بين أصابعه حتى توضأ منه ناس كثير و تسبيح الطعام، و إجابة الشجرة إياه حين دعاها، و تكليم الذراع المسمومة إياه، و شهادة الذئب و الضب و الرضيع و الميت له بالرسالة، و ازدياد الطعام و الماء بدعائه حتى أصاب منه ناس كثير، و ما كان من حلبه الشاة التي لم ينز عليها الفحل و نزول اللبن لها، و ما كان من أخباره عن الكوائن فوجد تصديقه في زمانه و بعده، و غير ذلك مما قد ذكر و دوّن في الكتب.

شرط البيهقي في كتابه و خصائص مصنّفه:

يشرح البيهقي شرطه في إخراج الأحاديث و الأخبار فيقول في المدخل:

«و عادتي في كتبي المصنفة في الأصول و الفروع- الاقتصار من الأخبار على ما يصح منها دون ما لا يصح، أو التمييز بين ما يصح منها و ما لا يصح، ليكون الناظر فيها من أهل السنة على بصيرة مما يقع الاعتماد عليه، فلا يجد من زاغ قلبه من أهل البدع عن قبول الاخبار مغمزا فيما اعتمد عليه اهل السنة من الآثار».

لذا فنرى المصنف يتعرض في مدخل الدلائل الى قبول الاخبار، و الحجة

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست