responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 68

(1) قال: ذاك أخي، كان نبيا، و أنا نبيّ.

فأكب عدّاس على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقبل رأسه و يديه و رجليه.

قال: يقول ابنا ربيعة: أحدهما لصاحبه:

أما غلامك، فقد أفسده عليك.

فلما جاءهم عدّاس قالا له: ويلك يا عدّاس، مالك تقبّل رأس هذا الرجل و يديه و قدميه؟ قال: يا سيدي ما في الأرض خير من هذا الرجل. لقد أخبرني بأمر لا يعلمه إلا نبي.

دلائل النبوة في خصائص التصور الإسلامي:

لا يدرك الإنسان ضرورة الرسالة النبوية إلا عند ما يستعرض أحوال العالم قبل ظهور الإسلام، و كيف كانت البشرية تائهة في ظلمات الضلالات السائدة، و التصورات الوثنية، و اللوثات القومية على السواء.

و لقد جاءت رسل بني إسرائيل بالتوحيد الخالص، و لكنهم انحرفوا على مدى الزمن و هبطوا الى مستوى الوثنيات و انتكسوا، بعد موسى و قبل موسى.

و قل ذلك عن النصرانية، فقد دخلتها الوثنية و الشرك بتأثير المنافقين و في هذا يقول الكاتب الامريكي درابر في كتابه «الدين و العلم»:

«دخلت الوثنية و الشرك في النصرانية بتأثير المنافقين، الذين تقلدوا وظائف خطيرة، و مناصب عالية في الدولة الرومانية، بتظاهرهم بالنصرانية، و لم يكونوا يحفلون بأمر الدين. و لم يخلصوا له يوما من الأيام. و كذلك كان قسطنطين .. فقد قضى عمره في الظلم و الفجور، و لم يتقيد بأوامر الكنيسة الدينية إلا قليلا في آخر عمره سنة 337 ميلادية.

«إن الجماعة النصرانية، و إن كانت قد بلغت من القوة بحيث ولت‌

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست