responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 64

(1) و يقول استانلي لين بول:

«إن أسلوب القرآن في كل سورة من سوره لأسلوب أبيّ يفيض عاطفة و حياة .. ان الألفاظ ألفاظ رجل مخلص للدعوة، و إنها لا تزال حتى الآن تحمل طابع الحماسة و القوة، و في ثناياها تلك الجذوة التي ألقيت بها ..

دلائل النبوة في سمو حياته (صلّى اللّه عليه و سلّم) و جهاده:

بلغت حياة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) من السمو غاية ما يستطيع انسان ان يبلغ، و كانت حياته قبل الرسالة مضرب المثل في الصدق و الكرامة و الأمانة، كما كانت بعد الرسالة كلها تضحية، و صبر، و جهاد في سبيل اللّه، تضحية استهدفت حياته للموت مرات، و لو لا صدق محمد في تبليغ رسالة ربه، و إيمانه بما ابتعثه اللّه به و يقينه المطلق برسالته، لرأينا الحياة على كر الدهور تنفي مما قال شيئا.

عن ابن عباس قال: لما أنزلت: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌ صعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، على الصفا فقال‌: «يا معشر قريش» فقالت قريش: محمد على الصّفا يهتف، فأقبلوا و اجتمعوا فقالوا: مالك يا محمد؟ قال:

«أ رأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل، أ كنتم تصدقوني»؟

قالوا: نعم، أنت عندنا غير متهم، و ما جرّبنا عليك كذبا قط. قال:

«فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، يا بني عبد المطلب، يا بني عبد مناف، يا بني زهرة، حتى عدد الأفخاذ من قريش:

«إن اللّه أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين. و إني لا أملك لكم من الدنيا منفعة، و لا من الآخرة نصيبا، إلا أن تقولوا: لا إله إلّا اللّه».

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست