responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 13

(1) الْمُبْطِلُونَ‌ [العنكبوت- 48].

1- طريقة الغزالي في اثبات النبوة:

و للإمام الغزالي في منقذه من الضلال طريقة في إثبات النبوة، قال:

«فإذا وقع لك شك في شخص معين: أنه نبي أم لا؟ فلا يحصل اليقين إلا بمعرفة أحواله:

إما بالمشاهدة، أو بالتواتر، و التسامع.

فإنك إذا عرفت الطب، و الفقه، يمكنك أن تعرف الفقهاء، و الأطباء، بمشاهدة أحوالهم، و سماع أقوالهم و إن لم تشاهدهم.

و لا تعجز أيضا عن معرفة كون «الشافعي»- (رحمه اللّه)- فقيها و كون «و جالينوس» طبيبا، معرفة بالحقيقة لا بالتقليد عن الغير، بل بأن تتعلم شيئا من الفقه و الطب، و تطالع كتبهما و تصانيفهما، فيحصل لك علم ضروري بحالهما.

فكذلك إذا فهمت معنى النبوة، فأكثرت النظر في القرآن، و الأخبار يحصل لك العلم الضروري بكونه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، على أعلى درجات النبوة و اعضد ذلك بتجربة ما قاله في العبادات، و تأثيرها في تصفية القلوب و كيف‌

صدق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في قوله: «من عمل بما علم ورثه اللّه علم ما لم يعلم».

و كيف صدق في‌

قوله: «من أعان ظالما سلطه اللّه عليه».

و كيف صدق في‌

قوله:

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست