responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط العلميه المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 81

صرف القبلة

و صرفت القبلة [1] عن بيت المقدس حينئذ، على سبعة عشر شهرا من مقدم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) المدينة، و قد روى أن أول من صلى نحو الكعبة أبو سعيد بن المعلى الأنصاري، سمع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يأمر بتحويل القبلة، فصلى ركعتين إلى الكعبة. و قيل: بل صرفت على ثمانية عشر شهرا، و قيل:

على ستة عشر شهرا، لم يقل أحد أكثر و لا أقل.

غزوة بدر الثانية

و هى أكرم المشاهد، و هى بدر البطشة، و هى بدر القتال.

فأقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)- كما ذكرنا- إلى رمضان من السنة الثانية، ثم اتصل به عليه صلوات اللّه تعالى و سلامه أن عيرا لقريش عظيمة فيها أموال كثيرة مقبلة من الشام إلى مكة، فيها ثلاثون رجلا من قريش، عميدهم أبو سفيان بن حرب، أو قيل: أربعون رجلا؛ من جملتهم: مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، و عمرو بن العاص؛ فندب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى هذه العير، و أمر من كان ظهره حاضرا بالخروج، و لم يحتفل فى الحشد، لأنه إنما قصد العير، و لم يقدر أنه يلقى حربا و لا قتالا، فاتصل بأبى سفيان أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) خارج إليهم، فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفارى، فبعثه إلى أهل مكة مستنفرا لهم إلى نصر عيرهم، فنهض إلى مكة، و استنفر، فنفر أهل مكة، و أوعبوا [2] إلا اليسير، و كان ممن تخلف أبو لهب، و نفر سائر أشرافهم.


[1] صرفت القبلة: حولت أى حول الرسول و الصحابة وجوههم من بيت المقدس إلى الكعبة المعظمة.

[2] أوعبوا: أى خرجوا كلهم لملاقاة المسلمين و لم يتخلف إلا قلة قليلة.

اسم الکتاب : جوامع السيرة - ط العلميه المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست